شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
"تحية العشر الأوائل"
العَشرُ أنتم ولكنْ ألفُ "عشرينا"
وكلُّكُمْ رابحٌ "بَيعاً" ليُندِينَا!!
وما بلغتُمْ مِنَ (التنقيبِ) مَنزِلَةً
إلاّ (سُهاداً) و (إكباباً) وتزكينا!!
(أفلاذُ أكبادِنا) أنتمُ-فلا عجبٌ!!
إذا بكمْ نحن زَيَّنَّا "قَوافِينَا"!
إن "الفتوَّةَ " ليسَتْ في سَواعِدِكُمْ
(مَفتُولَةً) بلْ هِي (الإيمانُ) يُحْيينا
"لَواحدٌ" صَدَقَتْ منهُ عَزَائمُهُ
في العِلمِ - يُنقِذُ (آلافاً) ويَهدينا!!
إنَّ الشُّعوبَ (تَبَنَّتْ) في تفوِّقِهَا
(حَضَارةً) كالدُّمِي تَعرَى - وتُغرينا!
لكنَّما هِي (خُلوٌ) من خَلائِقِنا
تلكَ التي هِي (للحُسنى) مَراقِينَا
فإنْ قَرَنَّا إليها – الفَنَّ - نملِكُه
فقد جَمعنَا إلى (الدُّنيا) لنا (الدِّينا)
إنْ هُمْ على الأرضِ ظنُّوا أنَّهُم قدِروا
ففي السَّماءِ - أحلتنا – (أمانينا)
متى؟.. إذا نحن أعددنا بلا مهل
من (قوة البأس) ما يمحو أعادينا!!
وما تهيأ (إعداد) لمتكىء
على (الأرائك) أو كَلٍ ومسكينا
ولا لمن جهل الأسْرار خافيةً
في كُلِّ ما جَنَّ – أو ما دقَّ تبيينا
لكِنَّما هو طَوْعُ (الكادِحِينَ) له
و (الطَّامِعيِنَ) – وإنْ أَعيَاهُموا حِينا!!
يا أُيُّها النَّشْءُ – والتَّارِيخُ من غدِكُمْ
(صَحائفٌ) هي أنتمُ في أمانِينَا
ألا ترون (الرُّؤى) صَحَّتْ، وقد طُوِيتْ
بِها القُرُونُ – ولم تُنشَرْ (أمانِينا)؟!!
مِن ألفِ عَامٍ – خَلتْ - نَادى (مُحلِّقُنا)
وهو (ابنُ فَرنَاسَ) حيثُ انقَضَّ شَاهينا
فَطَارَ – والنَّاسُ – طُراً – يَمترونَ بِهِ
فكانَ غُرَّةَ فخرٍ في نواصِينَا!!
وجاءَ مِن بَعدِهِ مَن هُنْ لهُ تَبَعٌ
مهمَا تَناسَوْا (يديهِ - أو أيادِينا)!!
وهكذا كُلُّ عِلْم-كانَ مَصدَرُهُ
(أسلافُكمُ) وبهِ كانوا المُجِدِّينا !!
في (الطبِّ) في (الكيميا) في كل ما زَخرتْ
به الحَياةُ –شأواً فيها أمانينا
بنوا من الفُلكِ عَبرَ البَحرِ ما انطلَقَتْ
به (الأسَاطِيلُ) قَادُوهَا (رَبَابِينا)!!
مِن مَشْرِقِ الشَّمسِ حتى (عَينِ) مَغرِبِها
كَانوا أشِعَّتها - (هَدياً) وتمدينا!!
ومَا وَنَوْا في (سَبِيلِ اللَّهِ) – واغتَربُوا
وآثرُوا (الخُلدَ) والفِردَوْسَ غازِينا
واستَمْرأُوا زُخرُفَ الدُّنيا- وزِينَتَهَا
وهي (الحُطَامُ) – وقد كانوا مَوازِينا!
تنازعُوا أمرَهُمْ – واسْتَبدلُوا – زيغاً -
(بالنُّورِ) ناراً، وبالطَّاعَاتِ تَطعِينَا!!
وأيقَظُوا – ثم نَاموا -كُلَّ ذي مِرَةٍ
وقد أحاطوا بهم (غدراً) وتثخينا
وغرَّهُم أَنَّهم – غيد جَحاجِحَةٌ
أُسدٌ ضَراغِمَةٌ، رَاضوا المَيادِينا!!
وأُترِفُوا فسطتْ فِيهِم غوائِلُهُم
وفي (التَّنَازُعُ) - تَغْذِيَةً وتخويِنَا!!
زاغوا عنِ الرُّشْدِ حيثُ الغيُّ حَاقَ بِهِمْ
هَدْماً - وَرَدْماً - وإِذلالاً - وتَوهِينَا!!
واليومَ ما مثلُه بالأمسِ (مُعتَرَكٌ)
وفي (غدٍ) أَنتمو (الإِشراقُ) يُورينا!!
إذا الفتى فِيكُمو شُدتْ عَزائِمُه
دان (الفَضاءُ) لَهُ قَهْراً - وتَمكِينَا!!
إنْ لَمْ يكُنْ دِرعُنَا (إيمانُنا) ثِقةُ
بِما (وُعِدْنَا فإنَّ اللَّهَ) يُغْنِينَا!!
ما عَاشَ إلاَّ أخُو قَلبٍ (عَقِيدتُه)
أنَّ الحَيَاةَ – وراءَ المَوتِ- تهنِينَا!!
يا بُؤسَ الجَّهلِ - والأحياءُ قد كَشفوا
بالعِلمِ - ما كانَ مَحجُوباً و مَكْنُونَا
من هُم أُولئك؟ (طِينٌ) (لازِبٌ) (حمأٌ)
أم (جِنَّةٌ)؟ إنَّهم إنسٌ يُساوونا!!
ما هُمْ (سِوانا) وما كَانُوا (مَلائِكةً)
ولكن أمِنَّا خوافِيهِمْ وخَافُونا
فَأَمعُنوا – ومَضَوْا في البَّحثِ واقتنعوا
معَ التَّخَصُّصِ مالم يُهْد (واعُونا)!
حتًّى تَلاقى على الآفاقِ – قَاصِيةٍ
في (طَرفَةِ العَينِ) خلقُ اللَّهِ دانينا
وعَادَ ما كان كالأحْلام تحسَبُه
(ضغثاً) حَقَائِقَ - تَغْشَانَا وتُغشينا!
وما لَنا (وزرٌ) إلا بِما عَلِموا
سِراً – وجَهراً – و (تَصْنِيعاً) وتأمِينَا!
أمَّا البَيانُ وأما السِّحرُ، تَنَفُثُهُ
والشَّعرُ - وهو خَيالاَت تُناجِينا
فَذلِكُم كانَ - يَا مَا كَانِ؟! في مَلأٍ
ما رِيعَ بالقَصْفِ، مَنضُوداً – ومَوْضُونا
أَنعِمْ بها (سنةً) في العِلمِ (صَالِحَةً)
بِها (الأوائِلُ) (أفواجٌ) تُوالِينَا
إذا انقَضَتْ (سِنَةٌ) هِبتْ بِهَا (سَنةٌ)
باهتْ (حَوافِرُنا) فِيها (بَوادِينَا)
ومَا (المَعَارِفُ) إلا في (وزارَتِهَا)
وفي (الوزيرِ) تباشيرٌ – تُغادِينا
وبينَ (بِعثاتِها) بَعثٌ، تَدِلُّ به
(جزيرةُ العَرَبِ الكُبرى) – وتُعلِينَا
ما كانَ من (ذَنبِنَا) الماضي وضَيْعتِهِ
وإنَّما هو تَثبيط – المُداجينا!
أَبناؤُنا فِي (الذَّكاءِ الفَرْطِ ألويةٌ)
خفَّاقةٌ وبهِم تَزهُو رَوابينا
وللشُّعوبِ (حُظوظٌ) في تَطَوِّرِهَا
وخيرُها (العِلمُ) تَمحيصاً وتلقينا
فَقُل لِمن سَبقوا مِنَّا!! ومن لَحِقوا
لَقد (مَشينَا) ونِلنا كُلَّ ما شِينَا
(أيّامُنا) (أشهُرٌ) تَتَرى بها (حججٌ)
قد بَاركَ اللَّهُ فيها – وهو يَحمِينَا
وما وقفتُ – لأُزجي في تَحِيَّتِكُم
(قصيداً) بل سَكبتُ الحُبَّ مقْرُوناً!!
بُشرى البلادِ – والشعبِ إنَّ لَنا
بِكُمْ طلائعُ أمجادٍ – تبارينا!!
فاسْتمسِكوا بِكتابِ اللَّهِ - واعتصِمُوا
(بدينكُم) واملأوا (الدُّنيَا) ريَاحِينَا!!
وليحْفَظِ اللَّهُ للإِسلامِ (عَاهِلَنَا)
و (فَيصلاً) – ما تبادَلْنا تهانينا
(جدة) حدائق قصر الكندرة –20 صفر 1383هـ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :352  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 540 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الغربال، قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[قراءة في حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 1999]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج