شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
تحية الإذاعة (1)
"عشرون ضعفا في (الإذاعة) بوركت"
حَيِّ (الإذاعَة) في (الجهَازِ) الأوْسَعِ
واسْتَقبِلِ (الدُّنْيَا) بِهِ في (مَسْمَعِ)
وأصِخْ إليه (ناطقاً) من (صامتٍ)
في ومضِهِ المتألِّقِ، المُتوزَّعِ
وإذا ملكتَ منَ (البيانِ) زِمَامَهُ
يوماً، فأفِض به إليْهِ ورجِّعِ
وأعجَبْ له (فَلكاً) يدورُ بقُطبِهِ
والأضُ منهُ والسماءُ – بمَجمَعِ
وكأنَّ هذا الشرقَ شَرْوَى (رَاحةٍ)
منه؛ وهذا الغربُ قِيدَ الأُصْبُع؟
واخشَعْ لذكرِ اللَّهِ فيه مُدَوِّياً
ولِوَحْيِهِ المُتَنَزَّلِ، المتشرَّعِ
وأنصِتْ إلى آياتِهِ وعِظِاتِهِ
وإلى (الرَّسولِ) وهديِهِ المُتَضَوِّعِ
وانظرْ إلى (التاريخِ) فيه (صَحَائِفاً)
ما بينَ منضودٍ – وبين مُرصَّعِ
واسمعْ حديثَ الشعبِ فيه (مُترجَماً)
في (نهضةٍ)، وتحفُّزٍ، وتَطَلُّعِ
عشرون ضعفاً.. في (الإذاعة) بُورِكتْ
ومشتْ على هَامِ السِّمَاكِ الأرفَعِ
في (سُرعة الصوتِ) التقتْ بطموحِهَا
ونِدائِها المتكررِ، المُترجِّعِ
"اللَّه أكبرُ" - والخلائقُ كلُّها
تُصغى إليهِ؛ في تَقىً وتَخَشُّعِ
وتَبُثُّ "دينَ اللَّهِ" أبلجَ ناصعاً
في غيرِ تَحْرِيفٍ؛ وغيرِ تَنَطُّعِ
تدعو إلى الرَّحمنِ جَلَ جلالُه
وإلى (الهُدى) المتدفِّقِ المُتَدَفِّعِ
ويَسابق الزمنَ الحثيثَ، غدوُّها
ورواحُها، في العَالم المتفزِّعِ
في مثلِ لَمْحِ الطَرْفِ... ينطلقُ الصَّدى
منها؛ وينضحُ بالضِّياءِ المُتْرَعِ
وشِعارُهُ "التوحيدُ" عذباً صافياً
من كُلِّ شائبةٍ، وكُلِّ تَصنُّعِ
من "مكةٍ" عَبرَ البِحارِ مُجلجلاً
كالرَّعدِ يقدحُ بالبُروقِ اللُّمَّعِ
متألقاً -بالنُّورِ- مِن (أمِّ القُرى)
من جَانِبِ (البيتِ العتيقِ) ولَعلعِ
من (طيبةٍ) - ومن - الرِّياضِ- وما هُما
إلا الضُحى في رَأْدِهِ المتنفِّعِ
لا هُجْنَةٌ فيه - ولا عَصبَيةٌ
أبداً؛ ولا (عَبَثٌ) يُعابُ بِمقطَعِ
سِيماؤه تَقوى الإلهِ – ودَأْبُهُ
بَذْلُ (النَّصيحةِ) - وابتغاءُ المُشرعِ
وهُتافُهُ "الإسلامُ" في أمجادِهِ
( والوحدةُ الكُبرى) بهِ في (مَنْجَعِ)
وكأنَّما النَّبَراتُ منه خَوافِقاً
نجوى "سُعودٍ" بالهدى المتدرِّعِ
(مَلِكٌ) لو أنَّ الشمسَ تَملِكُ أمرهَا
لتكلَّلتْ في (تاجِهِ) المتشعشِعِ
أحيا بهِ الله الشريعةَ وائْتَمَتْ
فيه (الأروُمُ) إلى (العَظيم) – الأرْوَعِ
حَسْبُ العُروبةِ أين حلتْ - أنَّه
مِنها مَعَ (التوفيق) فَأْلُ المُطلَعِ
مهما تسامى الشعر في تحليقه
هيهات منه صفاته في (مقطع)
أغنته عن غر القواقي خُرَّداً
(أعماله الكبرى) - بكل مُشَرَّع
في (العلم) في (العمران) في البعث الذي
جعل (الجزيرة) جنةً في مرتع
في (الجيش) في (الإعداد) حيث توغلت
طير السماء وفي الصحارى البلقع
عاش "المليك" وشعبه وبلاده
والعرب طُرَاً في حِجىً وتمتع
والْيَنْهَضِ الإسلام فيه (بعاهل)
تسترى أياديه بكل مرعرع
ولْيَجْمعِ الله الشتات بسعيه
في عزةٍ؛ وكرامة؛ وتمنع
وليحي ذخراً (للسلام) وقرةً
(للمؤمنينَ) ونعمةً (للأرْبُعِ)
(جدة) – 8/ 2/ 1377هـ.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :375  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 532 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج