ما هو المجدُ التليدُ |
من هو الشعبُ المجيدُ |
كيف نسمو ونسودُ |
وبِمَ الماضي يعودُ |
* * * |
كلمينا يا (صلاحُ) |
وأجيبي يا بِطاحُ |
ما هو الحقُّ الصُّراحُ |
خاننا الوعيُ البليدُ |
* * * |
لجَّتِ الأَصداءُ صَرعَى |
ورغتْ تَنقضُّ رَجعا |
يَصدعُ الألبابَ صَدعا |
وهي بالنجوى رُعودُ |
* * * |
آه ماذا هي قالتْ |
لمْ تُقلني واستقالتْ |
ثم راغتْ وتوارتْ |
وانبرتْ عنها اللُّحودُ |
* * * |
رفَّتِ الأشباح تترى |
ناحباتٍ بالنُّواحْ |
قلت: عَوذا يا إِلهي |
قالتِ اسمعْ يا وقاح |
* * * |
أنت حيٌّ أم جمادٌّ |
أم (هُيُولى) في ثيابْ |
ما تغابيكَ سفاهاً |
حين تبغيني الجوابْ |
* * * |
زجرتني في اكتئابٍ |
وهي تتلو من (كتابْ) |
عن شيوخ وشبابٍ |
هُمْ بها نِعمَ الجدودُ |
* * * |
في سبيل اللَّهِ ضَحُّوا |
بالغَوالي مُرخِصينُ |
غمروا الأرضَ شُعاعاً |
بضُحى الهادي الأمينْ |
* * * |
فتحوا الدُّنيا وسَادوا |
وتَواصوْا باليقينْ |
وبنوا فوقَ (الثُّريَّا) |
صَرَحَهُمْ في الخَالدينْ |
* * * |
أيها النشءُ رُويداً |
ولك الرأيُ الطَّليقُ |
أنت تَدري أيَّ عصرٍ |
نحنُ فيه نَستفيقُ |
* * * |
(ذرةٌ) فيه تُجزَّى |
فَضَّها البحثُ العَميقُ |
وهي كِسفٌ من جحيمٍ |
وزفيرٌ وشهيقُ |
* * * |
ليتَ شِعري أتُرانا |
ما بَرِحنا في مِراحِ |
أم صَحونا بعدَ لأي |
وادَّرعنا بالصِّفاحِ |
* * * |
هو تمثيلُ مُعادٌ |
وأحاديثُ مُعارهْ |
ليس يُغنينا فتيلاً |
في دفاعٍ أو إغارَه |
* * * |
رُبَّمَا قُلتمْ علا |
مَ أنت فيها المُستهامُ |
فلماذا عنه تَنهى |
وإِليك الإِحتكامُ |
* * * |
قلتُ عذراً بعد يومي |
إنَّ "أمسي" كان هَمسا |
ضاقَ فيه كلُّ ذرعٍ |
حين كان الجهلُ رَمسا |
* * * |
وأراكُم في (رياضٍ) |
وارفاتٍ بالظِّلالِ |
جُرِّدتْ فيها (المَعاني) |
من (تسابيحِ الخيالِ) |
* * * |
وبُودي لو حَرِصتُمْ |
أن تَفوزوا بالفِعالِ |
وتحوزوا كلَّ مجدٍ |
يتسامى في جَلالِ |
* * * |
ثُمَّ غَنَّوا وأُغني |
كلَّ صُبحٍ ومساءِ |
فانجزونا ما وعدتُمْ |
من دَواعي الخُيَلاءِ |
* * * |
ليس يكفينا (الكلامُ) |
دونَ (زُبدٍ) ومدافعْ |
وزنودٍ وزنادٍ |
ودُروعٍ ودَوارعْ |
* * * |
في قلوبٍ كالرواسي |
وعيونٍ كالصُّقورِ |
تتحدى من تَمادى |
في ضَلالٍ أو غرورِ |
* * * |
لا يَنالُ (الحَقَّ) إلا |
كلُّ مفتولِ السَّواعدْ |
ومن استُبكِي ويَبكي |
عُدَّ (صِفراً) في (القَواعدْ) |
* * * |
دونَكم هذي (الخَمائلْ) |
فارتعوا فيها قُطوفا |
وأفيضُوها حَماساً |
وأقِيموها (صُفوفا) |
* * * |
وأصيخوا لِدُعاةٍ |
أخلصوا الدينَ (حَنيفا) |
كالمصابيحِ وجُوهاً |
والروابيِّ طُيوفا |
* * * |
أيُّها الأفلاذُ مَرحى |
ما سكبتمْ من (بَيانِ) |
وهنيئاً ما وجدتُمْ |
من حُنوِّ وحنانِ |
قد شعرنا باغتباطٍ |
وشكرنا في امتنانِ |
وسمِعنا بل شهِدنا |
بجمالِ (المِهرجانِ) |
* * * |
تلك أسبابُ السماءِ |
وهي (تَوحيدٌ) وفنُّ |
برئت من كُلِّ داءٍ |
وبها العِلم مِجنُّ |
* * * |
ويكأني في مَقامِي |
قد تَقصيتُ (القُرونا) |
ما مضى منها حَواشٍ |
وبِكم شعَّتْ مُتُونا |
* * * |
عاشَ للشعبِ مَناراً |
سيَّدُ الشَّعبِ العَظيمُ |
من بِهِ العِلمُ مُطافٌ |
وبِهِ الجَهلُ (رجيمُ) |
* * * |
وليعشْ رَمزاً (سُعودُ) |
وله النَّصرُ (لِواءْ) |
وبنو الصَّقرِ جميعاً |
ولهم نحن الفِداءْ |
* * * |
وثناء يا ابنَ فيصل
(2)
|
من شَذاه الزهرُ ينهلْ |
أنت للشادينَ منهلْ |
يا (أميرَ الشُّعراءِ) |