عهدُكُم فينا "سعودٌ" كُلُّنا |
فيه غادَيْنا ورَاوَحْنا "المُنى" |
فهو في "الأفراحِ" فِردوسُ الورى |
وهو في "الأنعامِ" غَرسٌ وجَنَى |
تَخطُرُ الدنيا بكمْ في زِينةٍ |
فَتَراهَا كُلَّ شيءٍ حَسَنَا |
* * * |
يا رعَى اللَّهُ مذاويدَ الحِمَى |
أي "بدرٍ" قد أضَاءَ "المُنحنى" |
في سماواتِ "الهُدى" مَطْلَعُهُ |
وعلى الآفاقِ يَزهو عَلَنَا |
ها هو الوافِدُ يحكي كوكباً |
كُلَّما حَدَّقَ فِينا أو رَنَا |
قد نَماهُ للمعالي "فيصلٌ" |
نعمةُ اللَّهِ ومَهوى شُكرِنا |
فانظروه ضَاحِكاً مُستبشِراً |
واضحَ الغُرَّةِ لمَّاعَ السَّنَا |
من تَمامِ الحَظِّ في سَابعِهِ |
أنَّهُ وافقَ أيامَ الهَنَا |
إذ ربيعُ الأرضِ طَلْقٌ باسِمٌ |
(ومَليكُ الشَّعبِ) وافى الوَطَنا |
والتهاني قد تلاقتْ ومشتْ |
"زُمراً بين فُرادى وثُنى" |
وغدا النَّوءُ سُعوداً غَدِقاً |
حَبذا السَّعدُ به مُقترنا |
هل رأى الراؤونَ قبلي شَبَحاً |
حاضِنا أخرى الليالي حَضَنَا |
قد شجاني الحبُ في البيتِ الذي |
مجدُه أغرى بقلبي الشَّجَنَا |
مجدُه المجدُ الذي أزهو بِهِ |
قد مَحى الغَيَّ وأحيا السُّننا |
كُلَّما استشرفتُ في أبوابِهِ |
قمتُ كالطيرِ أُناجي الفَنَنَا |
أحسَبُ الدنيا بهم فاتنةً |
وأرى "الدّينَ" عليهم جُنَنَا |
فهمُ روحُ الهُدى في أمتي |
هل لقيتُم دونَ روحٍ بَدَنَا |
* * * |
إنما إخلاصُنا في حُبِّهم |
رحمةٌ واللَّهُ فيهم مَعنَا |
ولنا فيهم (لِواءٌ خَافِقٌ) |
(وجيوشٌ) وسيُوفٌ وقَنَا |
* * * |
حفِظَ اللَّهُ لنا آجالَهُم |
حقَّقَ اللَّهُ بهم آمالَنَا |
يا طَويلَ العُمرِ عَفواً إنَّها |
ذاتُ دَلٍّ لا تبارى المِننا |
إنها تُظهِرُ ما نُبْطِنُهُ |
وولاءٌ كلُّ ما قدْ بُطنا |
فاقبلوا التَّبريكَ في (تُركي) الذي |
صَافَحَ اليُمنَ وحيَّا الزَّمَنَا |
عاشَ في ظِلِّ أبي إخوتِهِ |
قمراً يَسطعُ في أقصى الدُّنى |
ولْيُبارِكْ فيكمُ اللَّهُ الذي |
نَرفعُ الشُّكرَ إليه والثَنَا |
ما تَهامي المُزنُ في "أمِّ القُرى" |
أو أفاضتْ بالملبينَ (منى) |
وليكنْ تاريخُه فيما يَلي |
قد حبانا يا ابنَ فيضٍ ربَّنَا |