شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مساجلة أدبية رائعة (1)
وقم بالفرضِ في أهلٍ وسهلِ
قال الغزاوي:
أبا (الإقبال) لو نُبئتُ يوماً
بأنَّك وافدٌ نحو (البِطاحِ)
إذنْ لاجتَزْتُ مَتنَ البحرِ شَوقاً
إليك وخضتُ أمواجَ الرِّياحِ
فرُبَّ خَريدةٍ لك قد تَراءتْ
كريقِ الطَّلِ أو زهرِ الأقَاحِ
إذا ائتلقَ البيانُ بها استهلتْ
كغاديةٍ تُرقرِقُ بالصَّباحِ
كأن سَنا مُحيَّاهَا جَبينٌ
على ابنِ أبيكَ يا (حسانُ) ضَاحِ
كأن مَناطَها قِرطُ الثُّريا
إذا اعترضتْ وإفرندُ الصِّفاحِ
تَفَجَرُّ بالهُدى طوراً وطوراً
بسحرِ الشعرِ أو رَهجِ الكِفاحِ
تمشتْ بين بَاصِرتي وقَلبي
كما شَرِبَ النديمُ كؤوسَ رَاحِ
* * *
أفضتُ إليك بالإعجابِ أعدو
كأني هَاربٌ أو ذو جناحِ
فعاطيني رحيقَكَ في صُبوحٍ
وغرِّدْ في السَّماواتِ الفِسَاحِ
لدى أفقٍ من (الإيمانِ) زاهٍو
في جوٍّ منَ (القُرآنِ) صَاحِ
ورتِّلْ كُلَّ مائسةٍ تَهاوى
كقاماتِ الحِسانِ أو الرِّماحِ
تُلاعبُ بالنهى شَجواً وشدواً
كنجوى الحبِّ أو دَلِّ المِلاحِ
وقمْ (بالفرضِ) في أهلٍ وسهلٍ
وتَرحيبٍ وأمنٍ وارتياحِ
ونحنُ بنوكَ لا نألوكَ بِراً
سَواءً في الغُدو أو الرَّواحِ
ولستُ أخافُ إلا من قُصورٍ
وشيمتُكَ التفضُّلُ بالسَّماحِ
فإن لمْ نستطعْ نُوفيك حَقاً
فهل نَحظَى بعفوِ مُستماحِ
 
وقد رد عليه (حسان فلسطين) بقوله:
زانها بالحسانِ تلك القَوافي
(أحمدُ) فيه وحدَه كلَّ زينِ
أنا أفدي بأصغريَّ نُهاهُ
لستُ أفدي سِواهُ بالأصغَرينِ
غَرِدٌ (شاعرُ الحِجازِ) طَروبٌ
أين منه صَوادحُ الرِقمَتينِ
ورقيقٌ كشعرِهِ في الأغاريـ
ـد ويحكي بالرِّقةِ الأخطلينِ
وكريمٌ خُلقاً وخَلقاً وحَسبي
أنَّه فيهما كريمُ اليدينِ
قُلْ له مَا أقولُ فيه بحقٍ
أو يقولُ الحِجازُ في غيرِ مَينِ
ثالثُ الأحْمَدينَ أنت وعندي
مهبطُ الشعرِ (ثالثُ الأحمَدينِ)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :366  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 398 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج