شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
يسير .. لا عسير (1)
(1) طفرَ الخيالُ مواثباً
قِمم "السَّراة" مع "الظَّفيرْ"
(2) متحملاً من شوقِنا
نجوى الصبابةِ والزفيرْ
(3) يمشي إليكَ كما مشى
للمصطفى - الغصنُ النَّضيرْ
(4) فأزِلْ بقُربِكَ وحشةً
يذوي بها القلبُ الكسيرْ
(5) وازمعْ إلينا أَوْبَةً
يرنو لها الطرْفُ القريرْ
(6) وأقبلْ رِسالةَ شاعرٍ
كادتْ بأجنحةٍ - تطيرْ
(7) كالوردِ يَعبَقُ في "الهَدى"
في طلعةِ اليومِ - المطيرْ
(8) أو كالحديثِ تُديرُه
كالرَّاحِ بالصوتِ الجهيرْ
(9) إنا لنُعذرُ في البلاغِ
وما لِسدك من عذيرْ
نَبأٌ تَهادى من "عسيرْ"
فسعى الجميعُ إلى البشيرْ
وتهافتوا متطلعــينَ
فهل تُرى الدُّنيا تمورْ؟
وتقحَّموا فيه النِّقاسَ
وجَلَّلوا منه الصَّريرْ
وتُسابقَ "الأسلاكُ" فيه
وعنه "موجاتُ الأثيرْ"
لو أنَّهم درسوا الحياةَ
كدرسهِ علموا المصيرْ
وأتى "الرئيسُ أبو سليمانٍ"
به نحو "الوَزيرْ"
و "أبو محمد" باسمٌ
واللهُ أعلم بالضَّميرْ!!
أنسيتَ "مكةَ" و "النَّقا"
و "جيادَ" و "السوقَ الصغيرْ"؟
وتركتَ "قروةَ" و "العقيقَ"
و "وادي وجٍ" و "الغديرْ"؟
ولواك عنها كلِّها
حسنُ "المناظرِ" من "عسيرْ"
ولأن تصبَّتك "البداوةُ"
في البساطةِ والظهورْ
فهناك أسرارُ الطبيعةِ
في الجَمالِ بما يُحيرْ
والحسنُ أروعُ ما يكونُ
بشكلِهِ العادي الغَريرْ
لا ما تحوكُ جمالَه
شتى الوسائلِ بالقُشورْ
هل أنت إلا شاعرٌ
بخيالِه الضافي الغزيرْ
تتلمسُ المعنى الجميلَ
من المناظرِ والشُّعورْ
سرْ في هَنائِك قانصاً
فُرَصَ السعادةِ والحُبورْ
حيثُ الحياةُ بنجوةٍ
عما يثُيرُ ولا يُثيرْ
وابشرْ "فأحمدُ" رافلٌ
فيما تُريدُ من السرورْ
ليتَ الذي سمَّى عسيراً
كان سمَّاها يَسيرْ
ليتَ المهامه تنطوي
طي الصَّحائِف والسطورْ
حتى نشارِكُكَ الهناءَةَ
والمسرَّةَ بالحُضورْ
خلِّ الحديثَ عن الملوكِ
وعن أساطينِ القُصورْ
وتَنَاسَ ما تَرويِهِ عن
خبرِ الفريقِ أو المُشْيرْ
واترك جِدالَ (البرلمانِ)
على الحماسةِ والفُتورْ
وأفِض "بأبها" واصفاً
ما تحتويهِ من أُمورْ
عن جوِّهَا، وجِبالِها
عن مائِها الصَّافي النَّميرْ
عن سحرِها وجمالها
وحياةِ رباتِ الخُدورْ
هل أنْتِ "ميدى" يا "دوى"
فأكونُ ذا حظٍ وفيرْ؟!!
واذكرْ لنا مُترسلاً
"سوقَ الثُّلاثاءِ" الغفيرْ
أرأيتَ فيه الغانياتِ
يبعْن باقاتِ الزهورْ؟
هل هُنَّ أزهى فِتنةً
في حُسنِهنَّ أم البُدُورْ؟
والأخرياتُ يسرنَ فيه
بما حَملنَ من الجذورْ؟
أترى له في الحُسنِ من
"غاباتِ بولُنيا" نظيرْ؟
هل (بايزيدُ) شبيهه
أيام كنتَ به تسيرْ؟
أو هل رأيتَ له مثيلاً
في العواصمِ والثُّغورْ؟
واذكر أخِلاَّءً لَقَوْا
بفراقِكَ العيشَ المَريرْ
والعمْ بأنَّكَ عندهم
بين الجوانحِ والصُّدُورْ
لم يعرفوا من بعدِ بينِك
حكمِةَ اللَّبِقِ السميرْ
والعِقدُ إنْ لم تنتظمهُ
فإنَّه أبداً نثيُر
والشوقُ لفظٌ لا يَفي
تفسيرَه معنى الحرورْ
ما زالَ ذِكرُك بينَهم
في كُلِّ خاطرةِ عبيرْ
ولك الزَّمانُ مسالِمٌ
ما دمتَ في عطفِ "الأميرْ"
مولى الفضائلِ والفواضلِ
صاحبِ الوجهِ المنيرْ
من حلَّ في أكنافِهِ
أمن الحوادثَ والشرورْ
لا زال حِصناً للعروبةِ
شامخَ الشرفِ الخطيرْ
(الطائف) 27/5/1357
 
طباعة

تعليق

 القراءات :360  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 397 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج