شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
بين الخمائل والزهور (1)
في كُلَّ منبتِ غرسةٍ من "جَبرةٍ"
أني أصختْ لها لِسانٌ ناطقٌ
يتلو عليك إذا استمعتَ بَيانَهُ
سُننَ البَقاءِ لِكُلِّ من هُوَ حَاذِق
فالزَّهرُ فيها كالعُقُودِ مُوشَّحٌ
والغَرسُ فيها كالدُّمى مُتناسِقُ
مهما يُداعِبُها النَّسيمُ تَخالُها
آرامَ وَجَرَةَ بالصِّبا تَتَعانَقُ
فإذا نظرتَ نظرتَ ثمَّةَ قرَّةً
وإذا عَلِقْتَ بها فقلبُكَ خَافِقُ
وكأنَّ ألوانَ الزُّهور خِلالَها
استبرقٌ تَزهو به ونَمارِقُ
والماءُ في جَنَبَاتِها مُتَدَفِّقٌ
يَجري كما اخترقَ (المِجرةَ) بَارِقَ
يُوحي إليَّ بِأنَّهُ لم يَنبَجِسْ
إلا ووعدُ اللهِ فينا سَابِقُ
وعدٌ بِهِ الدنيا يزيدُ نَماؤها
للطائعينَ وللعُصَاةِ بَوائِقُ
ولقد سمعتُ وراءَ قَلبي هَمسةً
خَرسَاءَ تُعزيني بما هُوَ شَائِقُ
تُثني على "عبدِ العزيزِ" وما بَنى
في الخالدينَ مَغاربٌ ومَشارِقُ
أحيا مَواتَ المَجدِ بعدَ دُثُورِهِ
ولَه إليه مَناهِجٌ وطَرائِقُ
والأرضُ أحياها الإلهُ بِعدْلِهِ
وامتدَّ فيها الأمنُ فهو سُرادِقُ
فثِمارُنا من غَرسِهِ وضياؤنا
من شَمسِهِ الإمامُ الوَاثِقُ
دَامتْ النُّعمى ودَام لنا الهَنا
في ظِلَّهِ وله الثَّناءُ الصَّادِقُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :358  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 189 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

جرح باتساع الوطن

[نصوص نثرية: 1993]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج