شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شاقنا فيك من معانيك روض (1)
حملتْ شجَوَكَ القلوبُ اللَّواهِفْ
وشدتْ فيك بالثَّناءِ الهَواتِفْ
ومشى الشعبُ لاجتلائِك طُرّاً
في صُفوفٍ كأنما الجيشُ زَاحِفْ
في شعورٍ كأنَّه البَحرُ مَداً
أو أياديك من تَليدٍ وطارفْ
مستفيضٌ كأنَّما هو بَدرُ
من مُحيَّاكَ مُشرقٌ في المُشارِفْ
أكبرَتْه (أمُّ العَواصِمِ) في الأر
ضِ وأعيا بيانُه كلَّ واصِفُ
وروتْه الأنباءُ لَحناَّ شَجيّاً
في تَرانيم دونَهُنَّ المَعازِفْ
هو نبضُ الحياةِ تلمسُ فيه
يَقظةَ الرَّوحِ من وَراءِ الشَراسِفْ
زاد باللَّهِ قُوةً وسَلاماً
وأمدَّتْهُ باليقينِ (المَصاحفْ)
أيها (الفَيصلُ) الذي بك تَزهو
أمةٌ فيك مُثِلَتْ في المَواقفْ
قد رأيناكَ في الكِفَاحِ مَهَيباً
عَبقريَّ الفؤادِ جَمَّ المَهادِفْ
وشهِدنَاكَ والوفودُ جميعاً
في اعتصامٍ باللَّهِ والخَصْمُ وَاجِفْ
يُلقفُ الإفكَ من حديثِك سحرٌ
يُومضُ الحقّ كالبُروقِ الخَواطِفُ
* * *
ولَكم طافتِ المَواكبُ تَترى
(بجهازِ الأثيرِ) والجوُّ عَاصِفْ
مُصغياتٍ إليك والنطقُ همسُ
حَائماتٍ عليك والطيرُ عَاكفْ
من شُجونٍ مُثيرةٍ وشُؤونٍ
كالأواذيِّ والسيولِ الجَوارِفْ
لم يشُبْهَا كزعمِ (صُهيونَ) زَيْغٌ
أو ضلالٌ كما يُذِيعُونَ زَائِفْ
فإذا النَهجُ واضحٌ والأماني
دانياتُ والقطوفِ رغْمَ الزَّعانِفْ
وإذا الجِسرُ جسرُهمْ في انهيارٍ
وإذا الوَعدُ (وَعدُ بلفوَر) خَاسِفْ
وإذا القومُ في اللَّجَاجَةِ صَرعى
بين مُستعبرٍ وآخرَ آسِفْ
يَنسجونَ البيوتَ من عَنكبوتٍ
في عَرينِ الأُسودِ يا للسَّلاحِفْ
بئسمَا استهدفوا لهُ من نِضالٍ
ونَكَالٍ كأنَّهُ الصَّعقُ رَاجفْ
تتنزى الليُوثُ فيه دِفاعاً
عن حِماهاَ وتستبدُّ المَراهِفْ
* * *
يا ابنَ من أنت سِرُّهُ في المَعالي
وأخا المَجدِ والكُماةِ الغَطارفْ
شاقَنا فيك من مَعانيكَ روضُ
أنت فيه الأريجُ والغيثُ واكفْ
لو تَراءى شُعاعُهُ في القَوافي
لأضأتْ به الشُّمُوسُ الكَواسِفْ
واستفاضتْ به الجَوانِحُ بِشراً
تتهادى به إليك العَواطِفْ
ولو أنَّ الجمادَ يَنطِقُ حُباً
لاستهلتْ بما تُجنُّ الصَّحائِفْ
فاهْنَ بالأوبةِ السَّعيدةِ واحلُلْ
كحُولِ الأمانِ بعدَ المَخاوِفْ
وأجِرْنَا من الفِراقِ فإِنَّا
لم نَزلْ منه في جَوىً متكاتِفْ
وأشِعْ من سَناكَ في كُلَّ قلبٍ
بهجةً ظِلُّهَا بلُقياكَ وَارفْ
ولك الشكرُ يا ابنَ (خيرِ مُفدى)
عن مَساعيكَ كُلَّما طافَ (طَائِفْ)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :379  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 176 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.