شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
هذا السبيلُ لمن أرادَ مثوبةً (1)
دارٌ تكادُ من التَّيَمُّنِ تنطِقُ
وإلى لِقائِكَ بالتحيةِ تَسبِقُ
ودَّتْ لة أنَّ لها جَناحاً طَائراً
فتظلُّ حولَكَ بالدُّعاءِ تُحلِّقُ
حفِلتْ بأيتامِ البلادِ وأصبحتْ
مأوًى لهُم وغدتْ بهم تَتَدَفَّقُ
جمعتْ شَتَاتَ البائِسينَ صِيانةً
وحَنتْ عليهم (كالأُمومةِ) تُشفقُ
كانت كطيفٍ زارَ في سِنةِ الكَرى
لولا إرادَتُكَ التي تَتَحَقَّقُ
فَبَدَتْ كما قد شئتَ قُرةَ ناظرٍ
تَختالُ في حُللِ الجَمالِ وتُشرقُ
ومضى بأمركَ في العمارةِ حَازمٌ
هو في الحقيقةِ (مُصلحٌ) ومُوفَقُ
لم يمضِ في تشييدِها وشهودِها
إلا كلمحِ الطَّرفِ أو هُوَ أسبقُ
فانظرْ إلى "الأيتامِ" في قَسماتِهِم
وسِماتِهِم تلقَ الهُدى يتَرقْرَقُ
يمشونَ للصلواتِ في أوقاتهِا
في مَوكبٍ فيه الصُّفوفُ تُنسَّقُ
نشأوا على حُبَّ (المليكِ) وكلُّهُم
زهراتُ شكرٍ في رياضِكَ تَعبَقُ
لولا نَداكَ وما بذلتَ لخيرِهِم
لتقهقرتْ بهمُ الحياةُ وأَملقوا
ولضاقتِ الدُّنيا بهم واستيأسوا
مِنها وعاثَ برُشدِهم مَا يُرهِقُ
فاستبدلوا بِحداكَ أكبرَ نعمةٍ
وحَدا بهم بعدَ الطُّموحِ تَفَوُّقُ
واستقبلوا عهدَ الطُّفولةِ بَاسِماً
وعيونُهم بك للنجاحِ تُحدِّقْ
أعطى لهم (مَهديُّ) حَبةَ قلبِهِ
وله عليهم غَيْرَةٌ لا تُلحَقُ
فكأنهم أبناؤه وكأنَّهُ
فيهم (أبٌ) والحُبُ فيك مُعلَّقُ
وكأنهمْ تحتَ اللواءِ كتائبٌ
تُزجي وفي استقبالِهم لك فَيلقُ
وكأنَّهم أملٌ يَفيضُ شُعاعُهُ
طَرباً وأفئدةُ الجميعِ تُصفِّقُ
فهمُ لعَمرَ اللهِ بذرٌ طيبٌ
ورُكازُ كنزٍ بالثقافةِ يُطلقُ
وهبوا لك الأرواحَ والتمسوا الرِّضَا
وجُهودُهُمْ لك بالنَّصيحةِ تُنفَقُ
هذا السبيلُ لمن أرادَ مَثوبةً
والجودُ أجدرُ بالعظيمِ وأخلَقُ
واللهُ قد خَصَّ اليتيمَ برحمةٍ
تُتلى بها الآياتُ وهي تألقُ
وثوابُ ذلك عندَ ربِّكَ ضعفُه
للمحسنينَ وما هُنالِكَ أغدقُ
فلتَحييَ للإحسانِ وحيَ ضمائرٍ
ولك القلوبُ بطولِ عُمرِكَ تخفِقُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :380  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 172 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج