شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فاسلم لدين محمد (1)
وهمٌ يشيعُ به الخَبرْ
أنَّ المليكَ على سَفَرْ
تاللهِ ما كَذَبَ الفُؤا
دُ ورُبَّما زاغَ البَصَرْ
الشمسُ في أفلاكِها
تَهدي الشُّعاع إلى البَشَرْ
فعلامَ نَخشى أنْ بدا
عبدُ العزيزِ وقد حَضرْ
لا غَروَ إنْ لم نَعترِفْ
بالبُعدِ إلا في حَضَرْ
مَلَكَ الجوانِحَ بِحُبُهُ
وعَدى عليها واستَسرْ
ولقدْ أراهُ على النَّوى
مِلأَ المسامِعَ والنَّظرْ
بَذَرَ المودةَ في القُلو
بِ فمحَّضَتْهُ ما بَذَرْ
فكـأَنَّهُ وكأَنَّـها
هَالاتهُ وهو القَمرْ
فإذا أطَلَّ فنعمةٌ
يَزدادُ منها مَن شَكرْ
وإذا استقلَّ فشأْنُهُ
شأنُ السَّحابِ إذا انتشرْ
هو رحمةُ اللَّهِ التي
تَسقي البَداوةَ والحَضرْ
يكسو الربيعُ نوالَه
حُللاً يميسُ بها الزَّهرْ
عَدلاً يطيعُ به الإِلهَ
ويستتمُ بهِ الوَطرْ
الشعبُ فيك مُتَيَّمٌ
وولاؤه لك مُدَّخَرْ
مهما نَأيتَ فإنَّنَا
نَحدو ركابَكَ في الأَثرْ
نهفو إليكَ كما هَفا
ذَاوي الهشيمِ إلى المَطرْ
ونلوذُ فيك (بفيصلٍ)
كالبحرِ يَقذِفُ بالدُّررْ
ينبوعُ أخلاقِ التَّقيِّ
الطائعِ الرَّاضي الأَبَرْ
فرضٌ علينا شكرُهُ
فيما تجشَّمَ من خَطَرْ
هو بَينَنا لك آيةٌ
تُتلى بفضلِكَ كالسُّورْ
حكى أبَاه سريرةً
وبسيرةٍ حاكى عُمَرْ
شهدتْ بذلِك أمةٌ
إخلاصُها لك مُشتَهَرْ
ما زَالَ يَدأَبُ سعيُه
في المجدِ موصولَ السَّهرْ
يقفو خُطاكَ على هَدًى
فيما تشاءُ وما تَذَرْ
ذاقَ (الحِجازُ) بحِلمِهِ
بردَ السَّكينةِ واستقَرْ
وراءك فيه مُمثَلاً
بَدراً تَكامَلَ وازدهَرْ
في لفظهِ الطلُّ المُرقـ
ـرقُ في الغُصُونِ اذا انتشرْ
وحديثُهُ فصلُ الخطا
بِ إذا تغشَّتْه الزُّمَرْ
بحزمِهِ وأَناتِهِ
ساسَ الرَّعية وازدجرْ
يقضى الأمورَ مُنفذاً
أمرَ القَضاءِ أو القَدرْ
كلٌّ إليه مُحَبَّبٌ
حاشا الدنيءُ المُحتَقَرْ
وهوَ الحبيبُ إلى الوَرَى
فيما تَخفَّى أو ظَهرْ
فلهُ علينا واجبٌ
هذا الثَّناءُ ولو قَصُرْ
نشدو بهِ في غِبطةٍ
شدوَ البلابِل في الشجرْ
شكراً تردِّدهُ البطا
حُ وتستهلُّ به المُدرْ
يا أيُّها المَلكُ الذي
آلاؤهُ لا تُحتَكِرْ
إنَّ الحجازَ وأهلَه
أدنى إليك من الثَّمرِ
يُزجي إليكَ دُعاءَهُ
خيراً ويضرَعُ بالسَّحَرْ
ويودُ لو هو يَفتَدي
وجدَ الفِراقِ بما قَدِرْ
ولو استطاعَ رأيتَه
أيَّانَ تبلغُ قد بَكرْ
فاسلمْ لدينِ مُحمدٍ
تاجاً تُعزُّ بهِ مُضرْ
وأعِدْ لنا ما نَرتجي
يومَ اللقاءِ المُنتَظرْ
إنَّا لَنصْبِرُ للبُعا
دِ ولو أضرَّ بنا الضَّجَرْ
ولك الإِيابُ مع الغنيـ
ـمةِ والحياةُ مع الظَّفَرْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :413  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 167 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج