أيُّ لفظٍ يُحيطُ معنى الثَّناءِ |
ولسانِ يبثُّ نَجوى الوَلاءِ |
للمليكِ المحبوبِ في كُلَّ قلبٍ |
والملاكِ المُطلُّ بالنَّعماءِ |
فبكَ اللَّهُ ألبسَ الدينَ عِزاً |
وحَبَانَا بأعظمِ الآلاءِ |
عصرُك اليومَ بالهُدى ذَهبيٌّ |
وهو لا شكَّ مَظهرُ الخُلفاءِ |
أمةٌ فيك أصبحتْ تَتَهادى |
بعدَ أن أطرقتْ على الأَقذاءِ |
زخرتْ بالشعورِ فهي حَياة |
تَطلبُ المجدَ والعُلا في السَّماءِ |
لم تكنْ قبلَكَ الجزيرةُ إلاَّ |
مسرحَ الفَتكِ أو مَجالَ الشَّقاءِ |
فإذا الخوفُ في حِماها أمانٌ |
وإذا العَدلُ ملجأُ الضَّعفاءِ |
وإذا الجَّهلُ هائمٌ يَتَوَارى |
وإذا العلمُ مُشرقُ الأَرجاءِ |
وإذا الشعبُ ما تُحبُّ وتَرضى |
وحدةٌ جاوزتْ مدى الجوزاءِ |
وإذا أنتَ للعيونِ رِضاءٌ |
بزغتْ منه شِرعةُ الاهتداءِ |
إنَّ داراً حَلَلْتَها لهي دارٌ |
رفعتْ رأسَهَا من الخُيلاءِ |
وأديماً شرَّفتَهُ بات فخراً |
بك سامي الحظوظِ في النُّظراءِ |
قد عجِزْنَا عن شُكرِ فضلِكَ لكن |
خيرَ ما نستطيعُ بذلَ الدُّعاءِ |
فَسَحَ اللَّهُ في حياتِك عُمُراً |
فيه نَحظى بالعِزةِ القَعسَاءِ |
وتولاكَ بالرَّشادِ وأبقى |
لك أبصارَنا من الأُمراءِ |