شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فاقصد لوجهك ظافراً (1)
أيُّها "الملكُ" الذي
ناريخه بهرَ الأممْ
والمشفقُ البَرُّ الرحيمُ
الناصحُ العالي الشممْ
لك في "الحجازِ" مكانةٌ
شيدت على أقوى الدعمْ
الودُ فيها خالصٌ
مهما تبينَ واكتتمْ
فلئن بعدتَ، ولا بعدتَ
فأنتَ أقربُ "للحرمْ"!!
إنا لنشعرُ رغمَ عدلِك
أنّ بعدّك قد ظلمْ!!
ونلوذُ بالصمتِ المريرِ وإن
أضرَّ بـنـا، الألمْ!!
ونعيدُ ذلك بالحفيظِ
ونستديمُ لك النعمْ!!
ونراكَ بين عيونِنا
نوراً تضيء به الظلمْ!!
ونودُّ لو أذن "المليكُ"
فلم نزلْ حولَ الخيمْ!!
أيان تنزلُ نستبقْ
لنفاذِ أمرك في الخدمْ!!
آليت خلفة صـادق
ما إن يخافُ بها الندمْ
لولا التي هي طاعةٌ
مفروضةٌ لك بالقيمْ
لرأيتَ منـا جحفلاً
يمشي حيالَك مِنْ أممْ
قُرْبَا يمثل ما نكنُّ
وما نُسِرُّ منْ الشَّيمْ
وهو المكينُ على الزما
نِ ولو ألحَّ بهِ الهرمْ
ما فيه ريبٌ لا ولا
فيه رياءٌ، أو نَهَمِ
كلاَ وليس بهِ سوى
محضِ النصيحةِ والذممْ
حباً تغلغلَ في الصميمِ
ففاضَ من شقِِ القلمِ
فاقصِدْ لوجهك ظافراً
ولكِ الجلالةُ والعظمِ
للهِ فيــــك إرادة
باهتْ بها العُرْبُ العجمْ
عِزٌّ به الدينُ استقامَ
وأمة بك تُحْتَرمْ!!
أضحت تسيرُ إلى الأمامِ
كرهبةِ البحرِ الخضمْ!!
من دونها البيضُ الرقاقُ
وفوقها يزهو العلمْ!!
وأمــامُها غايــاتُها،
تبنى وترفعُ ما انهدمْ!!
بالله ثم بما انتهجت
لتبلغنَّ بكَ القِمَم!!
يا سيّدَ العرب العظيمِ
ومصدرَ الخيرِ العمَمْ
لا تحسبنَّ مواقفي
فَرْداً يرتِّلْ ما نظمْ!!
أو شاعــراً متملِّــقَـا
يزجي المدائحَ والنغَمْ!!
لكنني متحدثٌ
عن أمةٍ بك ترتحمْ
أخنتْ عليها القارعاتُ
وأوهنتْ منها النقمْ!!
فَرَأَيْتَ صدعَ شتاتِها
وجذبتَها بيد الحكمْ
إنّي ومَنْ رفعَ السماءَ
ومن تفردَ في القدمْ
لأبثُّ شكرَ الشاكرينَ
كما تدفقَ وارتسمَ
وأراكَ تفعلُ ما تقولُ
وتحملُ العبء الأهمْ
وتذللُ الصعبَ الكؤودَ
بقوةِ الله الحكمْ
وتخافُ يوماً ما له
إلاّ صلاحك مغتنمْ
وتنامُ ملء جفونها
كلُّ البلادِ ولم تنمْ
لا تستريحُ إلى الرقا
دِ ولا تمل من السأمْ
تبني لشعبكَ (دولةً)
أركانها بك تستلمْ
واللهُ يشهدُ بالذي
لاقيتَ فيه من الجهمْ
وهو الحريُّ بأن يجيبَ
دعاءنا في (الملتزمْ)
أن يحفظَ الراعي) ويصلحَ
شأننا بينَ الأممْ
هذي تحيةُ أمةٍ
عَجِلتْ إليكَ بكل فمْ
كالطَّل إذ يصفو ضحًى
والزُهر يذكيه النسمْ
أبقاكَ ربى ملجئاً
وبنيكِ آساد الأجمْ
ما اتشاقَ قلبٌ في الحجاز إلى
لقاكَ أو اضطرمْ
واغفرْ بفضلكَ ما تقدمَ
مِنْ قصورٍ أوْ ألمْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :424  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 153 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج