أيُّها "الملكُ" الذي |
ناريخه بهرَ الأممْ |
والمشفقُ البَرُّ الرحيمُ |
الناصحُ العالي الشممْ |
لك في "الحجازِ" مكانةٌ |
شيدت على أقوى الدعمْ |
الودُ فيها خالصٌ |
مهما تبينَ واكتتمْ |
فلئن بعدتَ، ولا بعدتَ |
فأنتَ أقربُ "للحرمْ"!! |
إنا لنشعرُ رغمَ عدلِك |
أنّ بعدّك قد ظلمْ!! |
ونلوذُ بالصمتِ المريرِ وإن |
أضرَّ بـنـا، الألمْ!! |
ونعيدُ ذلك بالحفيظِ |
ونستديمُ لك النعمْ!! |
ونراكَ بين عيونِنا |
نوراً تضيء به الظلمْ!! |
ونودُّ لو أذن "المليكُ" |
فلم نزلْ حولَ الخيمْ!! |
أيان تنزلُ نستبقْ |
لنفاذِ أمرك في الخدمْ!! |
آليت خلفة صـادق |
ما إن يخافُ بها الندمْ |
لولا التي هي طاعةٌ |
مفروضةٌ لك بالقيمْ |
لرأيتَ منـا جحفلاً |
يمشي حيالَك مِنْ أممْ |
قُرْبَا يمثل ما نكنُّ |
وما نُسِرُّ منْ الشَّيمْ |
وهو المكينُ على الزما |
نِ ولو ألحَّ بهِ الهرمْ |
ما فيه ريبٌ لا ولا |
فيه رياءٌ، أو نَهَمِ |
كلاَ وليس بهِ سوى |
محضِ النصيحةِ والذممْ |
حباً تغلغلَ في الصميمِ |
ففاضَ من شقِِ القلمِ |
فاقصِدْ لوجهك ظافراً |
ولكِ الجلالةُ والعظمِ |
للهِ فيــــك إرادة |
باهتْ بها العُرْبُ العجمْ |
عِزٌّ به الدينُ استقامَ |
وأمة بك تُحْتَرمْ!! |
أضحت تسيرُ إلى الأمامِ |
كرهبةِ البحرِ الخضمْ!! |
من دونها البيضُ الرقاقُ |
وفوقها يزهو العلمْ!! |
وأمــامُها غايــاتُها، |
تبنى وترفعُ ما انهدمْ!! |
بالله ثم بما انتهجت |
لتبلغنَّ بكَ القِمَم!! |
يا سيّدَ العرب العظيمِ |
ومصدرَ الخيرِ العمَمْ |
لا تحسبنَّ مواقفي |
فَرْداً يرتِّلْ ما نظمْ!! |
أو شاعــراً متملِّــقَـا |
يزجي المدائحَ والنغَمْ!! |
لكنني متحدثٌ |
عن أمةٍ بك ترتحمْ |
أخنتْ عليها القارعاتُ |
وأوهنتْ منها النقمْ!! |
فَرَأَيْتَ صدعَ شتاتِها |
وجذبتَها بيد الحكمْ |
إنّي ومَنْ رفعَ السماءَ |
ومن تفردَ في القدمْ |
لأبثُّ شكرَ الشاكرينَ |
كما تدفقَ وارتسمَ |
وأراكَ تفعلُ ما تقولُ |
وتحملُ العبء الأهمْ |
وتذللُ الصعبَ الكؤودَ |
بقوةِ الله الحكمْ |
وتخافُ يوماً ما له |
إلاّ صلاحك مغتنمْ |
وتنامُ ملء جفونها |
كلُّ البلادِ ولم تنمْ |
لا تستريحُ إلى الرقا |
دِ ولا تمل من السأمْ |
تبني لشعبكَ (دولةً) |
أركانها بك تستلمْ |
واللهُ يشهدُ بالذي |
لاقيتَ فيه من الجهمْ |
وهو الحريُّ بأن يجيبَ |
دعاءنا في (الملتزمْ) |
أن يحفظَ الراعي) ويصلحَ |
شأننا بينَ الأممْ |
هذي تحيةُ أمةٍ |
عَجِلتْ إليكَ بكل فمْ |
كالطَّل إذ يصفو ضحًى |
والزُهر يذكيه النسمْ |
أبقاكَ ربى ملجئاً |
وبنيكِ آساد الأجمْ |
ما اتشاقَ قلبٌ في الحجاز إلى |
لقاكَ أو اضطرمْ |
واغفرْ بفضلكَ ما تقدمَ |
مِنْ قصورٍ أوْ ألمْ |