شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نسورنا البواسل (1)
"وابتنوا في الجو أسطولَ العُلى"
حيَّ بالإعجابِ أحفادَ الصُّقورْ
واشْدُ بالفَخْرِ , وقُلْ حان النُّشورْ
واتخذْ من كُلِّ قلبٍ صِيغَةً
بالتَّهاني وانتظم دُرَّ النُّحورْ
وقُلِ الحمدُ لِمنْ - هيّأهَا -
فُرَصاً, أودَى بها الماضي العَثُورْ
يومَ كُنَّا هَمُّنا منصرفٌ
في مَتَاعٍ وَسَماعٍ - وغُرورْ
يومَ كُنَّا والأمانِي دَأْبُنَا نَنقُلُ
الخُطوَ على وقعِ الدُّهُورْ
يومَ كانَ الدَجْنُ مَجلِيَّ السَّنَا
والضّواحِي والأقاحِي والزُّهُورْ
يومَ تُغرِينَا دُعاباتُ الصَّبا
والصَّبَا المُعتَلُّ والظبيُ النَّفُورْ
حِينَ سَادَ الناسُ طُراً وانتحَوْا
طُرُقَ الكَسبِ وأسبابَ الظُّهُورْ
حِينَ ضَاقَ البرُّ والجَّوُّ قوىً
وتَوارتْ بالأساطِيلِ البُحُورْ
وانبرتْ نحوَ المَعالي أُمَمٌ
أُشرِبتْ حُبَّ التَّفانِي - والصُّدُورْ
لم يَزَعْهَا غيرُ ما أبلتْ بهِ
من نِزاعٍ في بَقاءٍ - ودُثورْ
أوشكتْ لولا التباري أنْ ترى
عِبرةً تُتلى على مَرِّ العُصُورْ
كافَحتْ واستبسَلتْ واسْتعْصَمتْ
فَحمَاها السَّيفُ والعِلمُ الحَذُورْ
قدْ شَفانِي اليومَ مِمَّا أشتَكي
رهطُنا القَادِمُ في نَعتِ النُّسُورْ
وتولاني شُعورٌ صَادِقٌ
مَلأ القَلبَ اغتباطاً وسرورْ
إنَّكُم ما كنتُ قبلاً أرتجي
في مَجَالِ الجَّدِ إدلال الفخورْ
وبكم (رَومُا) تواصتْ وانتضتْ
حُجةَ الصَّحراءِ في ضوءِ البُدُورْ
حقُّكُمْ مِنَّا ثَناءٌ عَاطِرٌ
واحتفاءٌ واحتفالٌ وشُكُورْ
واكتتابٌ يسْتوي فيه معاً
فَتَيَاتُ الشَّعبِ طُراً والذُّكُورْ
والغَنيٌ الشَّهمُ في ثَروَتِهِ
والفقيرُ النَّدبُ والنّشءُ الغَيُورْ
ليس مِنهُم غيرَ من يَرجُو لَكُم
في مَدارِ الشُّهبِ تّذلِيلَ الوُعُورْ
كُلُّكُمْ في المَجدِ أكفاءٌ لَهُ
ولَكُمْ فيه على الشِّعرَى عُبُورْ
حَبَّذا يومٌ شَهدَناكُم بِهِ
إنَّه في الخُلدِ وضاحُّ السُّفُورْ
فاسلكوا الآفَاقَ بالعَزمِ الَّذي
قَهَرَ الدُّنيا ولمْ يخشْ الثُّبُورْ
وابتنوا في الجَّوَّ أُسطولَ العُلى
وصِلْوا بالفَّنِ ما بين الثُّغورْ
واقتَضُوا الأيامَ ما قد فَاتَكُمْ
من حُقوقٍ نَالها الشَّعبُ الجَّسُورْ
وانهضُوا بالعِبءِ وليزكُو بِكُم
وَطَنُ المَجدِ وآفاقُ الحُبورْ
وليعشْ من ليسَ يُحصى فَضلُه
صاحبُ العَرشِ ومُجلى كُلَّ نُورْ
وبنوُهُ الصَّيدُ آسادُ الوَغَى
ما تغنتْ في مَجانِيهَا الطُّيُورْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :404  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 152 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور عبد الله بن أحمد الفيفي

الشاعر والأديب والناقد, عضو مجلس الشورى، الأستاذ بجامعة الملك سعود، له أكثر من 14 مؤلفاً في الشعر والنقد والأدب.