شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
فلتحي منصورَ اللواءِ مُظفَّراً (1)
تحيا (الجزيرة) في يديكَ زِمامُها
و (سُعودُهاَ) وعُيونُهَا وحُسَامُهَا
ولقد صفوتُ وقد دعوتُ فأمّنَتْ
شُطآنُها وسهولُها وأكامُهَا
إني وربَّ الطائفينَ ببيتِه
ليكادُ يبلغُ مِسمعيَّ كَلامُها
كَلِفَتْ بحُبَّكَ واصطفتْكَ لأَنها
لولاكَ بعد اللهِ جلَّ حرامُها
أيقظتَها فاسترشدتْ ولَطالما
عانتْ بها جُهالُها ولئامُهَا
ولكم تسهّدَ ناظِراك لأجلِهَا
وعنَاك منها نومُهَا وقِيامُهَا
ولكم تَوسَّدَ سَاعداكَ أديمَهَا
إذ كان يرفَلُ في الدِمَقْسِ تِهامُهَا
ولكم أَصختَ لبثَّها وشّكاتِها
حيثُ استبدَّ ظُلومُها وظِلامُهَا
ولكم أبحتَ لها الحياةَ مُضحيّاً
حتى أطاعَكَ عُنوةً أَقرامُها
صَممتَ ثم مَضيتَ لا مُتلفتاً
ومشى وراءَك كهلُهَا وغُلامُهَا
وتخِذْتَ من دِينِ الإلهِ هِدايةً
فتوطَّدتْ بالصَّالحاتِ دِعامُهَا
وتوحَّدتْ آمالُها ومُيولُها
وأطلّ كالصُّبحِ المُبينِ مُرامُها
فإذا بها بين الشعوبِ كأنَّها
(عُمَريةٌ) (2) سَلَفتْ وعزَّ مُقامُهَا
سَلكتْ سبيلَ (الرَّاشدين) وشاقَها
(هَارونُ) (3) يَرفعُ ذِكرَها و (هُشامُهَا) (4)
فتدفقتْ منها الجُموعُ كثيفةً
بعُرى الوِفاقِ بسيمةً أيامُهَا
وتعطرتْ جَنَبَاتُها بمفاخِرٍ
نُشِرتْ على فَنَنِ العُلى أعلامُهَا
ولها الجيوشُ الزاخراتْ يقودُها
عزمُ الذي هو للوغى قَحَّامُها
هي أمةٌ لا تستلينُ قَناتُها
للغََامِزينَ ولو أظَلَّ حِمَامُها
أمِنتْ (بتاجِك) حينَ كانَ يسومُها
سوءَ العذابِ عُصاتُهَا وَطِغامُها
فبدا لها في كُلِّ مأثرةٍ يدٌ
كالشمسِ إن بزغتْ وزالَ غَمامُها
تَرنو إِليك عيونُهَا بِتَجِلَّةٍ
ويَحِنُّ نحوَكَ شيحُها وثُمامُها
فدَّيتَها وبذلتَ كُلَّ عزيزةٍ
فعلامَ تَعجبُ إن فَدتْكَ كِرامُهَا
* * *
أنا لا أَطيقُ ولو ملكتُ بيانَها
تمثيلَ ما انطبقتْ عليه عِظامُها
* * *
مولاي أمرُك في الرّعيةِ نافذٌ
فاحكم تُطِعْكَ نُجُودُها وتِهامُها
* * *
مَهما يشاءُ اللَّهُ شئتَ لِخيرِها
فعليك نِيط صَلاحُها وقوامُهَا
إن بايعتْ (بالعهدِ) خيرَ مُرشَّحٍ
فلأنتَ قبلُ ملاذُها وإمامُها
ولأنت يا من لستُ أحصُرُ فضلَه
عزَّ البلادِ وأمنُها وسَلاَمُهَا
شَيَّدتَها رغمَ الحوادثِ دولةً
يتلو ثناءَك للزمانِ دوامُها
ولئن أحطتَ بِناءَها بثواقبِ
فبدورُها يُرجى الغَداةَ تَمامُها
فلتحي منصورَ اللواءِ مُظفَّراً
حِقباً يكون من الدُّهورِ نِظَامُها
وليَهنَ بالعهدِ الوثيقِ (سُعودُها)
و (الفيصلُ) العالي الذُّرى صَمصَامُها
و (بنوك) آسادُ الشرَى وليوثُها
(آلُ السعودِ) منارُها وسِنامُهَا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :396  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 140 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.