شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
 
فذلك فَضلُ اللهِ يُؤتيهِ مَنْ يَشا (1)
أجل هذه نجدُ شاقَكَ الرَّندُ
وهبَّتْ صباها فاستقرَّ بك الوَجدُ
بلادُ أُباةِ الضيَّمِ هذي (رياضُها)
وهذا (وليُّ العَهْدِ) يسمو له الوفدُ
وثَمَّةَ من حُورِ الأماني وعينِها
مباهجُ لا يدنو إلى حَصرِها العَدُّ
أطلتْ فما الطلُّ المرقرقُ في الضُّحى
يُحاكي صَفاهَا في الغُصونِ إذا تَبْدُو
ولا الزَّهرُ من أكمامِهِ متفتِّقاً
كمثلِ الرجاءِ الغضَّ يَبعثُهُ الودُّ
فكم حدَّثتني عن هَواه وطيبهِ
خرائدُ رَقَّتْ فاستُرقَّت بها الأُسدُ
وكم قاصراتُ الطَّرفِ في جَنَباتِها
أراشتْ سِهامَ اللَّحظِ إذ دأبُها العَمْدُ
وكم ساجعاتُ الأيْكِ في عَذَباتِها
أثارتْ شُجُونِي فهي في إِثرها تَشدو
وكم في رُباها من كُماةٍ أشاوسٍ
تصولُ بهم بِيضٌ وتعدو بهم جُرْدُ
ألا إنما يَهفُو إليها أخو جَوَى
يهيمُ بها مُنذُ استقل به المَهدُ
وما ولَّهني في هواها ظِباؤُها
ولا الخفراتُ البِيضُ والفَاحمُ الجعدُ
ولكنني قد همِتُ فيها لأنَّهَا
مَباءةُ شرعِ اللهِ والكوكبُ الفردُ
تمثّلتُ فيها عِزَّةَ الدِّينِ والتُّقى
وما فَرضَ القُرآنُ أو أبرمَ المَجد
فأنشدتُ والإِيمانُ ملءُ جوانحي
مُغلغلةً ما إِن يضلُّ لها قصدُ
* * *
قدمنا فأفضينا إلى مُتَطوِّل
مَطلعهُ نُورٌ وأعمالُهُ رُشدُ
وناهيك من (عبدِالعزيزِ) (سُعودُهُ)
فذاك لنا فخرٌ وهذا لنا سَعْدُ
أتيناك من الحجازِ (ببيعةٍ)
توطَّدَ فيها الأمرُ واستحكَمَ (العَهدُ)
تكادُ إذا ما استُنطِقتْ عن سطورِها
تُجاوبُ بالإخلاص لو أمكنَ الرَّدُ
وقد حمَّلتْنَا أُمَّةٌ في ربوعِهِ
أمانَتَها الكُبرى وفي طَيِّها حَشدُ
ولولا عظيمُ الشَّعبِ لم يرضَ سيرهُ
جميعاً لقادك البكور إذن يعدو
نعم إنَّ هذا الحُبَّ يغمُرُ قلبَه
وفي الحقِّ أنَّ الحُبَّ معنًى هو الحَمدُ
وهل في نزارٍ أو مَعَدٍ بأسرِها
كمن هُو في أجسامِها الرُّوحُ والكَبْدُ
تَخَيّرَهُ الرحمنُ فيها (مُتوجاً)
وآفاقُها بالجور تشكو وتربدُّ
فأنقذَهَا من ديَّها بدوائِهِ
فزالَ وشيكاً واستطاعَ له الجدُّ
فذلك فضلُ اللهِ يؤتيه مَن يشا
فسبحانَه القدُّوس ليس له نِدُّ
وشتانَ من يُبقي الحياةَ للذةٍ
ومن همُّهُ فيها تُجاذِبُهُ (الخُلدُ)
عقيدةُ من لو شاء قَبَّلَ ردنَه
أفانينُ يستهوي العقولَ بها الكيدُ
تورَّعَ عنها بالإلهِ فصانَهُ
وصيَّرَهُ فوقَ (العُروشِ) هو الطَّودُ
فلا بَدَع أنْ تَفديهِ كلُّ نفوسِنا
وإن جاءَه التوفيقُ والحلُّ والعقدُ
أمولاي فاقبَلْ بيعةً من خِيارِنا
فأنت لها المأمولُ والبطلُ الوردُ
وأنت (سعودٌ) للجزيرةِ طالعٌ
وذلك اسمٌ قد تَسمى به (الجدُّ)
نهنيكمُ بالأمرِ أَنتمُ بُناتُهُ
وكلُّ بني عدنانَ من حولِكمْ جُندُ
وعاش (الإمام العَدلُ) ثُمَّ (وليُّهُ)
و (فيصلُك) المَحبوبُ إذ يُنظَمُ (العِقدُ)
ويحيا (بنو عبدِ العزيزِ) كوكباً
تُنيرُ سماءَ العُربِ ما أنجبتْ نَجدُ
ويحيا الذي أضحى لعينيك قُرةً
ربيبُ المعالي بين أعطافِهَا (فَهدُ)
وعاش الطوالُ الشُُّمُ من (آلِ مِقرنٍ)
وأحفادُهم مَهما تمادى بنا العَدُّ
وصل إلهي ماتَألَّق بارقٌ
على (المُصطفى المُختارِ) أو جَلجلَ الرَّعدُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :400  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 141 من 1070
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الأربعون

[( شعر ): 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج