شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > كتاب الاثنينية > عبد الله بلخير يتذكر > عبد الله بلخير يتذكر > مخاض الحرب العالمية الثانية كما شهدته وكيف تآمرت الدول الكبرى على الدول العربية
 
مخـاض الـحــرب العالمية الثانية كما شهدته!
كيف تآمرت الدو ل الكبرى على الدول العربية!
ولا يزال الكلام عن الأعوام الخمسة التي قضيتها طالباً في الكلية الثانوية العامة من الجامعة الأمريكية في بيروت بين عامي 1935 – 1940م، وكانت أعواماً صاخبة بنذر الحرب العالمية الثانية بين دول الحلفاء ودولتي المِحْور: ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية وحلفاء الطرفين، وكانت الغارة الفاشية على الحبشة قد تحدّى بها موسوليني العالم بأسره، وزحف بأسطوله وفيالقه وقوّاته الجوية على تلك الفريسة التي طالما نادى بأنها من نصيب إيطاليا ومن غنائمها، بل إنه كان يتطاول ويتحدّى وينذر ويرهب بأن تكون له جزيرة كورسيكا الفرنسية وتونس العربية وجيبوتي العربية وألبانيا الإسلامية البلقانية. ولقد أرهب بهذه الحملة بريطانيا وفرنسا، ثم أقدم على الزحف على الحبشة. وخاض مياه البحر الأبيض إليها، وعبر قناة السويس، وطوى البحر الأحمر بين قرع القنا وخفق البنود، حتى تلقته مستعمرته (أرتيريا)، فنزلت قوّاته في ميناء (مصوع)، وطالب بالصومال الفرنسي المجاور لها، وتحدّى بكل هذا القوى العالمية بأسرها، ولم تخفه تهديدات إنجلترا ولا فرنسا، وكانت مراحل الحرب الإيطالية الحبشية صاخبة مدوية. لم تحوّل إيطاليا عنها لا عصبة الأمم يوم كانت في جنيف ولا الوعد والوعيد. وانفجرت أجواء أوروبا والشرق الأوسط بدعاية مرعدة مبرقة كان موسوليني يؤججها بخطبه المشتعلة بجحيم تهديداته، يقذفها من شرفة قصر البندقية في روما على الألوف المؤلفة من شباب الفاشية الذين كانت تتلاطم بهم الساحة المحيطة بذلك القصر، ثم تنقلها وسائل الإعلام العالمية، فيتطاير شرر كلماتها إلى الصحافة والإذاعات في كل زاوية من زوايا العالم المسموعة منها والمقروءة والمرئية.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :561  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 62 من 191
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.