شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الفَضْـل لِلْعُنْقـودِ
أنشد في حفل تكريمي أقيـم في بوانس أيرس، لمطران حماة
أكْرمْتُ فيك شَمائل الإنسان
إن يُكْرموكَ ِلُجبّةٍ وبَيانِ
لا تَرْفَعُ الألقابُ مَنْزلة الفَتَى
ما لَمْ تُزنْه طَهارةُ الوِجْدانِ000
البُومةُ النَّكْراء تَبْقَى بُومةً
ولو اسْتَعارتْ صُورةَ الكَروَانِ
جَرّدْتُ بَعْضَ النـاس مِـنْ أثْوابهـم
فإذا هُمُ مِنْ طِينةِ الشيْطانِ
ماذا يُفيـدُ السَّيـفَ حُسْـنُ قِرابِـه
إِنْ لَمْ يَكُنْ لِحِماية الأوْطانِ؟
غصْ في النُّفـوس، ولاَ تَغُـرَّكَ بَسْمـةٌ
كَمْ في رُعاة الشاءِ منْ ذؤْبانِ
لَوْلمَ ْتَكُنْ للحقِّ دَعوةُ أحَمدٍ
في الأصل لانْدَثَرَتْ مَعَ الأزمانِ
ولو أنََّ إيمانَ ابن مَرْيمَ لم يَكَُنْ
ثَبْتَ الأساس لباءَ بالخذْلانِ
فَرَغَتْ مِنَ الأصحـاب كَفِّـي عِنْدمـا
أطْلَقْتُ مِنْ قَيْدِ النِّفاق لِساني
أنا لا أمنُّ على الأنام بخُمْرتي
الفَضْلُ للعُنْقود، لا لِلْحَانِ
غَلْواءُ تُمْلِي مـا أقـول، فـإنْ زَكَـا
شِعْري فمِنْ أورتارها ألْحاني
الحقُّ دِرْعي، والمَحَبَّة صارِمي
مَنْ ذا يُنازل فارسَ الفُرسانِ؟
* * *
يا سيَّـدي حامَـتْ عَليْـك قلوبُنـا
هَلاَّ رَفِقْتَ بدَمْعِها الهَتَّانِ؟
الشَّوْقُ للوطَن الحبيبِ أمضَّنا
كَيْفَ السبيلُ لبَلْسَمِ السّوانِ؟
إنّا نَشُمُّ على جَبيِنك عِطْرَه
أرَجُ الجِنان وعِطْرُهُ سِيَّانِ
جَنَتِ الفُروعُ على الأصول، فمَنْ رأى
شَجَراً يُحِبُّ جِنايةَ الأغصانِ؟
أوْلادُنا – غَفَر الإله ذُنُوبَهم
وذُنوبَنَا – حرْبٌ على عَدْنانِ
لا تَتْعَبوا في اللَّوم، إنَّ قلوبَنا
أبَداً حَوائمُ فَوْقَهُم وحَوانِ
مَهْما يُساِلمُنا الزَّمان، فما لَنا
في دَفْع عادِيَة الحَنين يدانِ
إني لأعْجَبُ للغَريبِ، يَعيشُ في
أمنٍ، وفي دعةٍ، وفي اطْمِئْنانِ
المالُ والسُّلْطان مُلْك َيمينه
إنَّ العُلا في المالِ والسُّلْطانِ
يُرجىَ ولا يَرْجو، ويُخطَبُ ودّهُ
وينامُ بينَ الوَرْدِ والرَّيْحانِ
وَيظَلُّ َيحْلُم بالرُّجوع إلى الِحمَى
مَهْما تَعَرّضَ فيه للحرمانِ
ويَظَلُّ يبْكي كلَّما ذُكِر اْسُمه
حُبُّ الحِمـَى ضـربٌ مـن الإيمـانِ
ويَظَلُّ يَسْتَنْشي بَشائِرَ عِزِّهِ
ويَغُصُّ في بَلواه بالأشْجانِ
ويَظلُّ يَسْتَجْدي البَريدَ، لَعَلّه
يشْفي صَبابةَ قَلْبِه الوَلْهانِ
وتَظلُّ عَيْن الضادِ َتمْلأ دَرْبَه
أمَلاً، وتحميه مِنَ الذَّوبانِِ
لا قَصْرَ أحْلَـى عنْـدَه مـن خَيْمـةٍ
ِفِي حَقْله المُخْضَوضِلِ الرَّيَّانِ
لَيْتَ الوَجاهة لم تشُلَّ جَناحَه
والمالُ لَمْ يَرْبِطْه بالهِجْرانِ
بِئْسَ النَـوَى جـارَتْ علـى آمالِـه
إنَّ المَنيّة والنَّوى صِنْوانِ
* * *
قُلْ للذي حمَلَ التَّعَصُّبَ دَعوةً
إن التَّعَصُّبَ توأمُ السَّرَطانِ
لا خَيْرَ في شَعْبٍ يقودُ زِمامَه
باسْم الفَضيلةِ والشَّريعةِ جانِ
يرْعَى بعـَيْن العَطْـفِ سَعْـيَ مخُـرّبٍ
وَيَشُلُّ بالتَّْكيل همَّة بانِ
هو صاحـِبُ البُسْتـان غَـْيرَ مُنـازعٍ
مَنْ ذا يناقِشُ صاحِبَ البُسْتان؟ِ
بُعْداً لِكُلِّ شَريعةٍ بشريةٍ
تُوحي بأنَّ الناسَ طائفتانِ
تُلْغي العُقول، فلا أمانَ لِعاقلٍ
يَأبَى الُخضوعَ لْعَنْجَهِيَّةِ فانِ
أنا لا أمُدُّ يَدي إلى متَعَصِّب
وأمُدُّها للذِّئْبِ والثُّعبانِ
هَيْهاتَ يُؤْمن بالإله ورُسْلِهِ
مَنْ لا يصونُ كرامة الإنسانِ
* * *
عُدْ يا عميـدي للدَّيـار وَصِـف لهـا
ما في مَتاهاتِ الحيَاة نُعاني
لا فَرْقَ بين شَمالها وجنوبِها
فشمالُها وجنُوبُها أخَوانِ
لُبْنانُ أنْزلْناه في أكبادنا
والشامُ بيْنَ مَعَاقد الأجفانِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :350  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 515 من 665
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج