لَسْتَ مَهْما نَأَيْتَ عنَّا غَريبا |
أنتَ تَحْيا منَّا بَعيداً قريباً |
قَدْ رَضَعْنا حُبَّ الديارِ صِغاراً |
كَيْفَ نَسْلُو الحِمَى ونَنْسـى الحَليبـا؟ |
يا سَليلَ العُلا يُحَيِّيك شادٍ |
حَوّلَتْ شَدْوَه الهُمومُ نَعيبا |
شَرَّدَنْه النَّوَى فعاشَ كَئيباً |
يا لَجُرْحِ فـي الـروح أعْيـا الطَّبيبـا |
قَدْ رَأيْنا على محيّاك سوريا |
فصَلُّوا يا قَوْمُ كي لا يغيبا |
وانْتَعَشْنا بالطَّيب يَهْمي بَياناً |
وانْتَشَينا بالقَوْل يَعْبَقُ طيبا |
لَكَ قَلْبي، فانْزِلْ عليه عَزيزاً |
يَشْهدُ الحبُّ لَنْ تكون غريبا |