هذِه ليستْ خيالاً.. بل حقيقَةْ |
طلعةُ الفردوس عادتْ للرُّبوعِ |
يا مَلاكاً جاءَ يُهديني بَريقه |
ثمَّ يَمضي في دلالٍ بالشُّموعِ |
* * * |
يا لها من فتنةٍ ضمَّتْ فؤادي |
تُغرقُ الإِحساسَ في حسنٍ يُلبِّي |
اللَّظَى والرِّيُّ باتا في وسادي |
يَفتحانِ الجرحَ في صدر المحبِّ |
* * * |
إِنَّها إِشراقةُ الآمالِ تَبدو |
أَقلتْ طيفاً بهيّاً في جلالْ |
وجهُها الخمريُّ أَنوارٌ وشَهدٌ |
هالةٌ ورديَّةٌ تذكو جَمال |
طلعةُ البُشرَى وإشراقُ الحياةِ |
يا صدَى الأَحلامِ تبهى بالدَّلالْ |
بسمةُ الدنيا وهمسُ الذِّكرياتِ |
أَيَّ شيءٍ أَنتِ: فَجرٌ أَمْ لَيالْ؟ |
* * * |
عدتِ بي عَهداً جميلاً من صِبايا |
أُبصرُ الذِّكرَى التي غاصتْ بقلبي |
يومَ أَن كانَ التَّداني في هوايا |
يُضرمُ الأَشواقَ.. هل أَخطو بدربي؟ |
* * * |
لكنِ الأَيَّامُ عجلَى يا فتاتي |
ليْتَها تَحنو بنا من نظرتيْنِ |
يَرتوي الظَّمآنُ من رِيِّ الحياةِ |
من رحيق العمرِ يحسو قبلتينِ |
* * * |
يا ملاكي آهةُ الملتاعِ طالتْ |
عندما عيناكِ غاصا في الشُّعورْ |
غنَّتِ الأَطيارُ.. والأَنسامُ باحتْ |
بالهوَى الشَّادي.. وناجتْنا الزُّهورْ |
* * * |
حُلْوُ أَنغامي تُنادي بالسُّقاهْ: |
تَرتجي من حسنكِ النَّشوانِ نظرَةْ |
يا ابْتهاجَ القلبِ يا رِيَّ الشِّفاه |
أَنتِ كأْسٌ.. أَنتِ لحنٌ.. أَنتِ فكرة |
* * * |
إيهِ يا ريْحانةَ الحسنِ المِثالي |
ضوَّأَتْ أَحياؤُنا يوم اصْطحابِكْ |
وارْتدتْ آفاقُنا أَزهَى اللئالي |
واستحالَ الدَّربُ ورداً من شبابك |
* * * |
يا ملاكاً جاءَ يُهديني بريقَهْ |
ثمَّ يمضي في دلالٍ بالرَّبيعِ |
هذه ليستْ خيالاً بل حقيقة |
طلعةُ الفردوس عادتْ للرُّبوعِ |