شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
560- عزاء بني السقّاف!
[دمعة أسى على الشاعر الكبير صاحب ديوان "ولائد الساحل" السيد حسن بن عبد الرحمن السقّاف]:
إلى مَ؛ أريقُ الدمعَ بين النّوادبِ
وأرثي رفاقي؛ صاحباً بعد صاحبِ؟
وحتَّامَ؛ لا أحظى بلُطفِ مبشِّرٍ..
بسِلْمٍ؛ ولا أُبْلَى بعنْفِ محاربِ؟
إلامَ، وحتّامَ البكاء؟ لقد وَنَتْ
خلايا دماغي، بل وضاقت ترائبي!
وقد سئمتْ نفسي الحياةَ وزورَها،
ولم يبقَ لي فيما أرى من مآربِ؛
سوى زمرةٍ كانوا رفاقَ شبيبتي
معاً؛ قد قضينا للعُلَى كلَّ واجبٍ؛
بقايا؛ أفدّيهم بروحي؛ وإن تكن
مذاهبهم في الرأي غير مذاهبي!
أراهم كأوراق الخريف تساقُطاً،
ووحْدي أبكّي ذاهباً إثْر ذاهبِ؟!
* * *
عزاءاً "بني السقّاف"؛ فالحسَنُ الذي
قضى نحبه، قد نال خير الرغائبِ،
لقد عاش قدّيس السلوك؛ ضميرُهُ
يؤازرُه؛ كالمستشار المراقبِ
ولم يقترفْ ما ليس يُرضي إلهَهُ،
ولم يأتِ ما قد يُسْتعَابُ لعائبِ،
"ولائدُه" في "ساحلِ" الحبِّ والهوى
نمتْ تتضاغى في صدور الحبائبِ،
وما بين "دمّونٍ" و"صنعاء" والذُرا
"بِصِيْرةً" يشدُو صوتها بالعجائبِ.
فكان بها للشِّعرِ أوَّل ثائِرٍ..
على نسَق الأعشى ووزن "ابن غالبِ"،
بلا نزقٍ، أو غفلةٍ، أو تعسُّفٍ،
ولكنْ بتجديدِ الضَّنَى، والتجاربِ
* * *
عزاءً "بني السقّاف" إن فقيدكم
قضى وهو راضٍ رغم أنف المتاعبِ!
فلا برحت ذكراهُ بالحبِّ ثرَّةً…
وبالرحمةِ الكبرى أدرَّ السحائب؟
وإن وقف القاري على رسم قبره
لينْعَتَ ما في جوفه من مناقبِ
فلا ضير إن صلّى وسلَّم؛ قائلاً:
"هنا خيرُ مظلومٍ، هُنا خير كاتبِ"
بروملي: 28 صفر 1406هـ
11 نوفمبر 1985م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :391  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 590 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج