قراتُه؛ فتوالى الدمعُ ينهمرُ |
شعراً؛ قوافيه تبكي؛ وهي تنتحرُ! |
ترثي الحنانَ الذي كانت بشاشته |
"هي الحياة، هي الدنيا، هي العمرُ"؛ |
إذا تكلَّم.. لا لَغْوٌ، ولا هَذرٌ |
وإن تبسَّم زال الهمُّ والكدرُ |
شعرٌ، دوافعه موَّارةٌ بلظىً |
من المرارة فيها الروح ينصهرُ! |
في كلِّ قافية عين مسهدةٌ |
أو مهجة بالأسى والحزن تنفطِرُ |
كأن ألفاظه بالدمع قد غُمِسَتْ |
فكلّ أحرفه بالدمع تنهمِرُ! |
شعرٌ إذا رُتلتْ أوزانه انتحبتْ |
تنوح؛ تندب؛ لا تبقى ولا تذرُ |
شعرٌ من القلبِ في ألفاظه أثرٌ |
وفي معانيه من أوجاعه شررُ؛ |
يرثي شريكةَ عيشٍ في خمائِلِه |
كانتْ هي العيشُ والآمال والوطرُ |
خمسون عاماً ونيف سافرا وَهُما |
بنعمة الحُبِّ لا يضنيهما ضجرُ! |
ورحلة العيش إن كان الرفيق بها |
مثل الفقيدةِ.. طاب العيشُ والسفرُ! |
يا آل "يحيى"؛ وعزّ الدين مفخرةٌ |
لكم؛ به نحنُ "حزب الله" نفتخرُ |
وأنتم في سبيل الله من ثبتوا |
لم يثنهم عنه لا خوفٌ ولا خطرُ؛ |
مجاهدون إذا ما مسَّهم ضررٌ |
تذكَّروا سيرة الآباء.. فادَّكروا؛ |
من كلِّ ذِي مِرَّةٍ لو أن فطنته |
على الورى وزّعَتْ لم يرتبك بشرُ |
إن "جُوملوا" شكروا أو صُورعوا صبروا |
ويصفحون عن الجاني إذا قدروا |
وهم مع الحقِّ قد سيطَتْ دماؤهم |
بحُبِّهِ، وتفانوا فيه، وانصهروا! |
من ذا أُعزِّي؟ وماذا قد يُقال لهم |
شعراً وهم خيرُ من قالوا، ومن شعروا؛ |
والصَّبر شيمة من عفّوا، ومن كرموا |
وجنةُ الخلدِ مأوى للألى صبروا |