قفوا مع الشعر والأنغام شاكينا |
نرثي البيان ونبكيه ويبكينا: |
نحكي له؛ وهو يحكي ما يكابده |
فكلّنا اليوم للأوجاع حاكينا |
نذري لآلئ دمع من مآقينا |
على رفات لحون الشعر باكينا |
وبالقوافي نبكِّي كل من شعروا |
ووقعوها لنا باكين شاكينا |
وهم أولو الفضل قد قالوا قصائدهم |
يرفهون الأسارى والمساكينا |
يا للملاحم! من يروي مآسيها |
كيما يواسي الأماني، أو يزكِّينا |
ألا تفاعيلَ تحيينا إذ "انفعلت" |
أعصانا، وتدارينا، وتذكينا |
بنغمة "الوصل" تشفينا وإن "قطعت" |
أوتارها فبصمت "الفصل" تنكينا |
يا من تمكن من علم ومعرفة |
بالشعر رفْعاً، وتحريكاً، وتسكينا |
بالله قف خاشعاً وابك القريض أسى |
واندب قوافيه نصراً وتمكينا |
وقل لمن خانها نطقاً ومعرفة |
ستهدر اللغة الفصحى براكينا |
يوماً وترجع أوزاناً مرتلةً |
كنا نصلِّي لها؛ كانت "تزكينا" |
يا عاشق الشعر ما زالت عرائسه |
تهوى "المعرِّي" و"طاغوراً" و"بُوشكينا" |