شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
476- الأيّـام
الميم المضمومة مع الهمزة بعد الألِف
اليوم -ثأراً- صاحت السخائمُ
وصَحَت الأحقادُ، والعزائمُ
وأعول الماضي ينوحُ حرقةً
واستيقظتْ تنتقم الجرائم
وانتفضتْ مذعورةٌ وشائجٌ
وارتعشتْ عواطفٌ روائمُ
وعرْبد المنتقمون صلَفاً
ًفارتجفت مشاعرُ كرائمُ
وزحفتْ مثل الصّلال تلتظي
سخائمُ.. تنهشها النمائمُ
وركعت أعناقُ من تطامنوا
وسقطت -داميةً- عمائمُ
وكادَ مَن قَدْ مات -غيظاً- يستوي
وترقص الحِنشانُ والرَّمائمُ
* * *
واليوم! ماذا؟ من يلوم اللاَّئمُ؟
قد استفاقَ خدرٌ، ونائمُ
وعادَ بالحقد شريدٌ هائمُ
قد صغُرتْ في عينيه العظائمُ
واستعرمت ثاراته في جوفه
وحسُنتْ في رأيه الذمائمُ
وسجد التاريخ يعبدُ الهوى
ورجعت "أذواؤُه" القدائمُ
* * *
واليوم ماذا؟ شحَّت الغمائم
وهملت دموعها الأيائمُ
وأجدبت -رغم النَّدى- مَراتع
وأَخْصَبَتْ -رغم الصَّدى- الصَّرائمُ
ودبت الأحقادُ من جحورها
وهاجتِ النجودُ والتهائمُ
اليوم؛ سُخطاً، وضلالاً، وهوى
ونقمة، قد ثارت الخصائمُ
وبالدماء كتبتْ ملاحمُ
وللشنار، شدّت الرَّتائمُ
ذكرى ليومٍ ثائرٍ مؤطر
بالدَّم؛ لا "أطواقُ"، لا تمائمُ
في ليله سيهرب الموائمُ
ويشرد الصاحبُ، والملائمُ
وتشعلُ النيران والهشائمُ
ويستجيب للفطور الصَّائمُ
وتزدهي "الشِّعرى" العبور فرحًا
ًويسخر "العيُّوق"، و"النعائمُ"
* * *
واليوم ماذا؟ أين قوم أشروا
كأنهم -من غفلةٍ- بهائمُ؟
يومُ مخازٍ يتوارى فجره
ذلاًّ، وتشوي وجهه الشتائمُ
والمحتفون باسمه جباههم
غريبةٌ تنكرها الولائمُ
* * *
اليوم؛ مثل الأمس؛ مثل غده
بخيرها وشرها توائمُ
والحرب والسلام في ساعاتها
تشابها، والنصر، والهزائمُ
قافلة تزحف في قفرٍ بلا
زادٍ وصحراواته سمائمُ
يسوقها نحو الفناء قدرٌ
لا يستضام.. أزليٌّ دائم
بروملي: 12شوّال 1397هـ
26 سبتمبر 1977م
 
طباعة

تعليق

 القراءات :416  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 504 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج