شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
295- لمـاذا الحنيـن؟ [34]
الألف مع الرَّاء
عَرَاكَ الحنينُ بجُنْحِ الدُّجى
إلى الأَهْلِ لمَّا خيالٌ سرى!
تذكرْتُ "صنْعاء" مَهْدَ الشَّبا
بِ وسالِفَ عيـشٍ بتِـلْكَ الـذرا
لَيالي تَمتَـحُ مـاء الحيـاةِ شجـا
عاً؛ كأنكَ لَيث الشَّرى
وأَيَّامَ تَسْرحُ ما إن تَقُولُ:
ماذا سَيَجْري؟ وماذا جرى؟
زَمانَ البَراءَةِ والعُنفوانِ
وصَحْوِ شَبابِهما، والكرى
* * *
لماذا الحنينُ إلى بلْدةٍ
بِها العِلمُ مُمْتَحَنٌ مُزْدرى؟
وأبناؤها هَلكوا بالخمولِ
ولا يَسْأمونَ الفِرى والمِرى (1)
أسَارى خُرافاتِ جُهّالِهم
وأَوْهَامِ مَنْ غَشَّهم وافْترى
لماذا الحنينُ لماذا الأنينُ؟
وأنت تَرى فيهمُ ما ترى
وجلُّ الرِّفاقِ قد اسْتُشْهِدوا
ومُعْظَمهم نُبِذُوا بالعَرا
ولم يَبقَ إلاَّ رِفاقُ الرِّفاقِ
وأبناءُ مَنْ غُيِّبُوا في الثرى
* * *
حناناً على مُدنفٍ خاشعٍ
يخافُ الخضوعَ ويأبى الفِرى
تعبَّدَ لِلْحقِّ يسْمو بِه
وفيهِ يُشَافِهُ ما لا يُرى!
"زمانَ الصِّبا؛ يا زمانَ الصِّبا"
أَلاَ وَصْل؛ يُبْتاعُ أو يُشتَرى؟
أنا دَمْعَةُ "الأَزَلِ" المرْتجى
على "أبَدٍ" مات قَبْلَ السُّرى
رضَعتُ المنايا وقَطرتُها
نِظَافاً؛ أُدَاوي بِها مَا اعْترى
عَرَفْتُ بِجَهْليَ سِرَّ البقاء
ومَعْنَى الخُلُودَ، ولُغْزَ الورى
* * *
"نزولُ كَما زالَ أجْدادُنا
ويَبْقـى الزَّمـانُ على ما نَـرى" (2)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :635  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 323 من 639
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

ديوان الشامي

[الأعمال الكاملة: 1992]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج