[وقال ملتزماً "التَّاء" المضمومة مع الرَّاء وياء الردف] |
لا تلحني؛ ما كما |
أهواه أبريتُ |
وقد طُبعتُ |
بأخلاقي؛ وأغريتُ |
وزاد طبعي فساداً أن مُدحتُ علـى |
ذَميم فعلي وإن أخطـأتُ أطريـتُ |
حتَّى ألفتُ خِصالَ السّوء وانفعلـتْ |
غرائزي بحميَّاها، وضُرِّيتُ
(1)
|
فَهَل تجرَّأتُ؟ أم أنّي قُسرتُ على |
فِعل المعاصي بلا قصدٍ وجرّيتُ؟ |
* * * |
قُلنا، وقالوا؛ ووجهُ الحـقّ مُستتـرٌ |
عَنا وأقوالُنا؛ مَينٌ وتهريتُ
(2)
|
نجتازُ صحراء لا نَـدري مسالكهـا |
كم ضلَّ في دوّها فحلٌ وخريـت
(3)
|
دعني وشاني، وإن لم تَرضَ عن شيمي |
فما عن النَّقصِ |
والتَّقصير بُرِّيتُ |
أنا الَّذي في دياجي الغيِّ كم سبحت |
نفسي؛ وأدلجتُ معروراً وأسريـتُ |
لولا بقيةُ تقوى أو محاذرةٌ؛ |
لقُلتُ: إنِّي لمحـضِ الشـرّ أبريـتُ |
أُعطيتُ ما لم أكنْ أهوى؛ وهأنذا |
قسراً سُلِبتُ ومما حزتُ عُرِّيتُ |