أيها الهاربون لن تتمادى |
بكمُ فسحةُ الأماني الجوامحْ |
لا تظنّوا بأنَّ برجاً ولو كا |
ن مشيداً يقـي اعتـداء الجـوارحْ |
صفحة الموت والحياة قديماً |
قدَّرتها كفّ الأخوذ المانحْ |
حدَّدتْ مـا يكـون للمـرء في الأ |
رض. كأنَّها خريطة سائحْ |
هربي مـن مصـير علمـي عجـزُ |
واعترافي بالعجـز عـذرٌ واضـحْ |
أين تلك الأفكـار؟ أيـن التغابـي؟ |
أين آراء الألمعيّ الناجحْ؟ |
أيـن؟ لا أيـن! غـير قـبرٍ وفيـه |
كلُّ ما ضيك: صالـح، أو طالـحْ |
أسفي أنَّني أخاف من المو |
ت غريباً عن "مسقط الراس" نـازحْ |
أَلأنَّ العويل لنْ يزعج القبـ |
ـر إذا جئتهُ بغير نوائحْ؟ |
أم لأن الديـدان لا تشتهـي جسـ |
ـماً غريباً؟ أم لاختلاف الروائـحْ؟ |
لستُ أدري، والشك علـم يقـينٍ |
إن تسامـتْ به العقـول الطوامـحْ |