الثعلبُ الكبير.. يرقص في الحظيرة. |
وعناقيد العنب صرعى حواليه؛ |
وموسيقى "النهاية" تعزف في رهبوت. |
وكحشرجة "المحتَضِرْ" تبعث أنغامها. |
وصغارُ الثَّعالب البَشِمة.. تتمايل وتصفِّق! |
و"الخلية الأُولى" تتضاغى. |
تريد أن تؤدِّي واجبها القديم: |
نظام "المعدة" يجب أن يرتبك؛ |
"الهضم" عليه أن يسوء؛! |
ودورة "الدم" يلزمها التكاسل،! |
فيحار "المخ" ويضطرب "القلب"، |
ويؤول كل شيء إلى الفساد... |
خاضعين لسيطرة "الأميبا"! |
الجدة القديمة.. |
تفتك بالكبد.. بالدم والأمعاء. |
ثم ماذا.؟ لقد تحكَّمت "الجدة القديمة"..؟ |
سأولِّع سيجارة، وأعب دخانها بنَهم؛ |
وأَتيهُ مع خيالاتي.. |
أمِّي. أخي. عزيزي. |
و"الأميبا" و"العزيز" أيضاً. |
والجرح الدامي، والكبد المحروقة. |
آه.. أحسب أن كبدي تحترق.. |
أشم رائحتها تمازج دخان "الدخينة".! |
ستنتهي هذه بين أصابعي وفمي في لحظات.. |
ثم أرمي بعقبها بلا أسف؛ |
لكن كبدي ستظل تشتَوي.. |
وستبقى تحترق حتى.. |
حتى.. أختنق بدخانها. |
أين أنت أيها "العزيز"؟ |
أقبلْ.. أسرعْ.. أدركني. |
فقد تستطيع أن تطفي لهيبَ كبدي.. |
وأنتَ. أنتَ.. وحدَكَ الذي يستطيع! |