"لم يعرف الاستقرار، ولا خَلدت نفسه إلى مستقر. منذ أن عرف الحياة". |
"دائماً يصبو إلى هدف، أو يهفوا إلى جديد، ودائماً". |
"ينزع إلى مجهول، فلا يقف إلاّ على الحيرة والهباء". |
"يشعر دائماً بالاغتراب، ويحس بأنه ناء". |
"عن كل ما حوله.. بل عن كل ما ينطوي عليه". |
"بين أهله وأحبابه، أو تائهاً في الآفاق". |
"بين الناس، أو وحيداً شريداً". |
"في انطلاقه وحريته، أو بين الحواجز والأغلال". |
"دائماً.. هو المغترب النائي". |
"مغترب في موطنه، مغترب في غربته". |
"ولا نديم ولا سلوى، ولا مؤنس ولا عُلالةَ إلاَّ الشعر". |
"يقرؤه أو يُغنيه فيخفف آلامه، ويجفِّف دموعه". |
"ويصد به أشباح العذاب، ويستنزل به الرحمة والحنان". |
"ويصور خلجات فكره، ولفحات آلامه، وحنين روحه". |
"ويعلِّلُ أماني قلبه، ونزعات نفسه، ويُهَدْهِد صَبايا". |
"آماله، وذكريات صباه، ويعوذ به من كل بلاء، ويُعْرب". |
"به عن كلّ شعور جميل، ويُذكي به ناراً ونوراً". |
"ولقد مارس الحياة أشكالاً وألْواناً، وخيراً وشراً، ونُعمى". |
"وبؤسى، ولكن القلق الدائم.. والتَّوق إلى الجديد.. واستشفاف". |
"المجهول.. والشعور بالاغتراب.. إلى هموم وهموم أبقته دائماً". |
"صب الشعر، باكياً ناعياً، أو صارخاً داعياً، أو مفكراً أو لاهياً". |
"وقد لا يذكر عنه الناس شيئاً – والجحود دائماً مقبرة". |
"المخلصين. ولكنَّ أحداً لن يستطيع أن". |
"يقصيَه عن زمرة الشعراء.. وكفى". |