شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ الدكتور رئيس تحرير مجلة الإعلام والاتصال
الكاتب الكبير الدكتور عبد الله مناع ))
أسعد الله مساءكم بكل خير.
الحقيقة كما قال أخي الأستاذ مشعل السديري بأن الدكتور تركي الحمد ليس بحاجة إلى تقديم ولا إلى إشادة، فهو يشكل بالنسبة لي مفاجأة كبرى، مفاجأة استمرت تكرر نفسها كل حين، فإذا كتب مقالاً أحسست بالمفاجأة، وإذا كتب رواية أحسست بها أكثر، إذا عاد وكتب رواية أخرى أحسست بالمفاجأة أكثر، أنا في حال سباق مع الدكتور تركي الحمد في تلقي هذه المفاجآت، الدكتور تركي الحمد ظاهرة في حياتنا الفكرية والثقافية وربما السياسية أيضاً، فهو عندما يكتب في السياسة نخشى عليه، أو كنا نعتقد أننا نخشى عليه، وعندما أخذ يكتب في الرواية ازدادت خشيتنا عليه، فكأنما الخشية ملازمة لقراءة ما يكتب فهو كما قال الكاتب الليبي العربي الصادق النيهوم في توصيفه للمثقف الذي لا يملك حق الكلام في مجتمع لا يملك حق النشر، تحت سلطة لا تحبّذ تداول الأفكار، وأنه مثقف وحيد لا يضمن الناس حقه في إبداء الرأي، مهمته أن يضمن حقوق الناس، وأن يدافع عنهم وأن يقول جهاراً ما لا يطيق أحداً أن يسمعه سراً، الدكتور تركي الحمد كأنه صورة لهذا المثقف الذي يقول جهاراً ما لا يطيق أحد سماعه سراً، إحساسي بالمفاجأة وأنا أقرأ رواية (الكراديب) كان بهللة، وكان قلقي أكثر من إحساسي بالمفاجأة، وكنت أعتقد أن تلك هي قمة مفاجآت الدكتور تركي الحمد، ولكنني عندما قرأت رواية (شرق الوادي) وقرأتها في أيام متلاحقة حتى أصل إلى النهاية وأرى أين وصل بنا سميح الزاهل وأين وقف بنا سميح الغائب، ازداد إحساسي بالقلق وبالخوف أكثر، الدكتور تركي الحمد قدم نموذج من الرواية رائعة وجميلة (وصفحة جديدة في حياة الرواية السعودية، أنا أعتقد فرحتنا به رغم خوفنا عليه تظل متوازيتين). نسأل الله له التوفيق وهذه الكلمة ليست بأكثر من تحية تقدير وإعجاب له وتحية شكر وتقدير للأستاذ عبد المقصـود خوجه أنه استضاف واستطاع أن يجلب الدكتور من ضفاف الخليج إلى ضفاف البحر الأحمر، والسلام عليكم.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :553  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 7 من 209
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.