شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ السيد عبد الله فراج الشريف))
بسم الله الرحمن الرحيم. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله الذي اختار هذه الأرض المباركة لتكون موطن الإسلام لتبقى آثار نشأته عليها حتى تقوم الساعة، وأصلي وأسلم على من كانت هذه الأرض منشأ دعوته إلى الله، وعليها انتصر دينه، ومنها شعَّ نوره حتى غمر سائر أقطار الدنيا، سيدنا وقدوتنا الحبيب المصطفى رسول الله صلّى الله عليه و سلم، وبعد:
فمن فضل الله على هذه البلاد الغالية أن كان من بين علمائها الأجلاء الأبرار مثل عالمنا الجليل عبد الوهاب إبراهيم أبو سليمان، يسعى للمحافظة على آثار النبوة في هذا الموطن الذي حباه الله بأن كان أحب البقاع اليه، وإلى سيد خلقه المصطفى محمد بن عبد الله صلّى الله عليه و سلم، وذلك بالقيام ببحوث علمية دقيقة وموثقة عن الأماكن المأثورة، المتواتر وجودها علمياً ومحلياً في أرض مكة المكرمة المباركة الطاهرة، فيكتب ويؤلف من أجل هذه الغاية الشريفة. لقد ألّف عالمنا عن المسجد الحرام الشريف، الجامع والجامعة، ليجعل منه مقدمة للنهضة الفقهية في مكة المكرمة، وشاء الله له أن يكون أحد أعمدتها الفاعلة. ثم كتب عن الحرمين الشريفين، وجامعة الزيتونة، ثم ألّف بحثه الجليل الذي صدر في كتاب عن الأماكن المأثورة في البلد الحرام، ثم ألّف كتاباً عن باب السلام في المسجد الحرام، وعن دور مكتباته في النهضة العلمية والأدبية الحديثة. وجاء الكتاب الذي نحتفي به الليلة (مكتبة مكة المكرمة قديماً وحديثاً)، ليستوفي فيه الدراسة عن الموقع والتاريخ والأدوات والمجموعات في طبعتين، الأولى كانت في عام ألف وأربعمئة وستة عشر، والثانية عام ألف وأربعمئة وثلاث وثلاثين، ليسد به فراغاً في المكتبة العربية عن المكان الطاهر الذي وُلد فيه سيدنا رسول الله صلّى الله عليه و سلم، والذي راج حوله جدل لا يقوم على أساس علمي أو خبري صحيح، فجاء الكتاب يقدّم حوله المادة العلمية الحاسمة والمنبئة بالحقيقة عبر التواتر العلمي، والمتمثل في إخبار الجمع الذين يمتنع تواطؤهم على الكذب من حيث كثرتهم، عن محسوس كما هو في الحديث في مدونات السيرة النبوية، ومدونات التاريخ المكي، وهو طريق يفيد القطع عند كافة أهل العلم، ثم التواتر المحلي، وهو نقل الأعيان بالتوارث لهذه الحقيقة عبر العصور ممن سكن مكة المكرمة وكان من أهلها، ثم تطابق هذين التواترين بما عرف علماء مكة المكرمة الثقات من هذه الأماكن المشهورة المأثورة بها. ويكفي الكتاب أهمية أن أثبت هذه الحقيقة بما لا يدع للشك محل فيها. وأما عرض ما في المكتبة من نفائس الكتب، وما أُحدث من وسائل لتطويرها ومن ساهم فيه فمرصود في الكتاب لمن يرجع إليه.
ثمة أمران أود قولهما قبل أن أختم كلمتي هذه، وأولهما أن شيخنا الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان لن يوفّيه مثلي حقه، مهما بذل من جهد-أطال الله عمره وسدَّد خطاه. وأما الأمر الثاني فهو أنني أود أن أنوّه بذكر عائلة مكية كريمة كان لها جهد عظيم في المحافظة على هذا المكان المأثور، وهي عائلة الشيخ يوسف قطان، وأخص بالذكر الشيخ عباس قطان وأخته السيدة الفاضلة فاطمة قطان، رحم الله الجميع. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
عريف الحفل: شكراً لسعادة الأستاذ الأديب والكاتب الصحافي الأستاذ الشريف عبد الله فراج الشريف. وأما الآن، فالكلمة أيها السادة والسيدات، لسعادة الدكتور السيد عبد الله فدعق، المفكر الإسلامي المعروف.
 
طباعة
 القراءات :330  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 89 من 163
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.