شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مهلاً، فلا قاصي الدنيا ولا الداني (1)
مهلاً، فلا قاصيَ الدنيا ولا الدّاني
يُجْدِي ولا أنا عن (لبنانَ) بالغاني
أظَلُّ أذْرَعُ أرضاً حيثما اعترضتْ
ولا أجانبُ جوّاً حيثُ يلقاني
أَبْصِرْ بمثلي وأَسْمعْ، سوف تشْهدُني
مكانتي تتعدّى حَدَّ إمكاني
كأنّني الضوءُ سبَّاحاً بكلِّ مَدًى
لولا الظّلامُ الذي ما انفكَّ يغشاني
إذا قعدتُ أطارَ الوهمُ أجنحتي
فليس يرنو إلى أجوازها الرّاني (2)
أرومُ أطيبَ من (دنيا) وأجملَ من
(أخرى).. ولكنْ حجابُ الغيبِ أعياني
سأمْتُرُ العيشَ.. رؤيانا معبِّرةٌ
والفرقُ تحصيلها في عينِ يقظانِ
وجنّةُ الخلدِ آمالٌ، إذا امتنعتْ
فكالثّمارِ إذا لم يَجْنِها جانِ
* * *
مياهُ لبنانٍ أشْراعٌ لِوارِدِها
عينايَ تشربُ منها شُرْب هيمانِ
لو امتصصتُ ثراها لم يزل ظمأُ
بمهجتي غيرُ مَنْقُوعٍ ولا وانِ
النّارُ في كَبِدِي -والماءُ في جَسَدي
ولا سَواءَ.. فما الأمُرانِ سِيَّانِ
* * *
لبنانُ من عهدِ (حِيرَامَ) أخو مِتَعٍ
ومنذُ أيامِ يونانٍ ورومانِ (3)
الأرضُ مَعْثُونَةُ تَمْضي على كُرَب
سُودٍ.. ولبنانُ يجري دون إعنانِ (4)
حلواً كطِفْلٍ، رفيعاً كالعُلَى، عَبِقاً
كالآس، منطلقاً سَبَّاقَ أقرانِ
ألم يكن أُرْجُواناً كلُّهُ عَجباً
والأرضُ تخْبِطُ في عَمْياءَ ألوانِ
لئن تَعَشَّقَتِ الأربابُ قِمَّتَهُ
ومَيَّزَتْها بأفْوافٍ وأفنانِ (5)
فلن تعَشَّقَ نفس غيرَ صورتها
تَحَجَّبَتْ أو انْجَلَتْ بعد كِتْمانِ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :475  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 235 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الغربال، تفاصيل أخرى عن حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه - الجزء الثاني

[تفاصيل أخرى عن حياة وآثار الأديب السعودي الراحل محمد سعيد عبد المقصود خوجه: 2009]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج