شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
قمر آفل (1)
يا أيها الآفلُ عن لَيلِنا
وقد رَجَوْناهُ لِمَحوِ الظّلامْ
ماذا عَدَى ممّا بَدا؟ والدُّجى
يشْتَدُّ (...) عَصِيَّ الزِّمامْ (2)
* * *
كم قمر يبدو وكم كوكبٍ
في اثْنَيْهِما نورٌ قويُّ السّطوعْ
لكنّ هذا الليلَ والَهْفَتي
أغربةٌ سودُ الخوافي وقوعْ
* * *
يزدادُ إظلاماً وفي جوِّهِ
تبدو ملايينُ النجومِ الوِضاءْ (3)
ما بالُ طرفي حائراً ثائراً
ملتمساً في الليلِ هذا الضياءْ
* * *
أكنتُ أعمى؟ أين منّي عَمًى؟
وإنّيَ للعَارِفُ المبصرُ
أستطلعُ المكنونَ مِمّا يُرى
وأستشفُّ (...) ما يُضْمَرُ (4)
* * *
لا، ليس يُجْدي ألفَ نجمٍ وضي
وليس يُغْني كلُّ بدر تَمَامْ
إلاّ إذا عاودْتَنا بالمُنى
وانْجابَ عن عينيكَ هذا الظلامْ
* * *
باللهِ كيف اجتذبتْكَ النَّوَى؟
فَطِرْتَ تَفْرِي البيَد فَرْيَ الأديمْ (5)
مُختفياً في قطراتِ النَّدَى
محتجباً في خطرات النسيمْ
* * *
يا ربَّ أرضٍ كلَّما ارْتَدْتَها
تُولي الرياحينَ وتُهْدِي الزُّهورْ
ورُبَّ جوٍّ حيثما اجْتَزْتُهُ
رَجَّعَ في سابغَتَيْكَ البُدورْ (6)
* * *
لئن تكنْ من جَوِّنا آفلاً
عَجْلانَ تَحْكي لمحةَ الخاطرِ
فكَمْ أفضْتَ النورَ في حُنْدُسٍ
وكم أنَلْتَ النَّوْمَ من ساهرِ
في مطلعٍ ثانٍ سَتَغْدُو به
جذلانَ جمَّ النّورِ جَمَّ الحياهْ
تُشْرِقُ في آفاقِهِ دائباً
تُحَقِّقُ الملْذُوذَ من مُشتهاهْ
* * *
إني أراني راعياً وجْهَةً
أنتَ بها في حيثُما أغتدي
وكلُّ أرضٍ لستَ فيها فما
تَصْلُحُ إلاّ حُفْرَةً للرَّدي
* * *
أنَّى اسْتَقَرَّتْ بك تلك النَّوَى
عينايَ عبْرَ أوانِ نضَّاخَتانْ
أرْميهما من ههنا أو هنا
لو نالتا في الأفْقِ ما تَبْغيانْ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :451  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 223 من 288
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1): 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج