لم يَعدْ صبرٌ وقد أضواه ليلٌ |
فمشى في السوق وانتاش رغيفا |
وأتاه صائحٌ من خلفه |
ورأى -فيما رأى- حشْداً كثيفا |
أجمعوا الأمر وقالوا: سارق |
وسرى القولُ عليه فأُشيعا |
جُرّ للقسم فحلَّى قدميهِ |
أدهمٌ يرزح في أغلالهِ |
وطواه السجنُ في أحشائهِ |
وجرى البؤس على أطفالهِ |
والتي في البيت يا بئسَ لها |
آدها الحزْن فأجرته دموعا |
لِص خبز جائعٌ سُدّت أمامه |
سُبلُ العيشِ فما فات العقابا |
بينما في الناس ألصاص كبارٌ |
سلبوا العيشَ انتهاباً واكتسابا |
بَلَغوا صدر المعالي فاتخذْ |
منهمُ عوناً عليها أو شفيعا |