كِتابٌ تورق الصفحاتُ منه |
وكأس لا تُريح ولا تراحُ |
وعشْ في وَحدة.. لا شيء مما |
تقاذفه العواصفُ والرياحُ |
كذاك أنَا إذا ما اغبش ليل |
وضوَّأ من مشارقه الصباحُ |
وتفكير يحيط ببعض شيء |
فإن طفح الإناءُ.. فلا جُناحُ |
حياة لا يطاقُ لها تحدّ |
وكيف؟ وقد بدا الوجهُ الوقَاحُ |
وكم ظنُّوا -وبعضُ الظن إثمٌ |
بلى، كل الظنون حِمىً مُباحُ |
........................ |
........................ |
........................ |
........................ |
هما عاشَا على الآداب حتى |
أنامهما لقى أجلٍ مُتاحُ |
وخلّ الصوتَ رفَّافاً.. فإني |
رأيتُ الفحلَ تتبعُه اللقّاحُ |
* * * |
وفي الخمسين رابعة.. أنافتْ |
عجاباً، بعد أنْ ضمر الوِشاحُ |
أُحيّي من حياتي كلَّ طيف |
يلوح كأنه القمر الليَاحُ |
وأُحطمُ بالسنين حصيدَ عُمري |
كما حطمتْهُ غانيةٌ رداحُ |
كلانا حاطمٌ عمراً، ولكنْ |
لها في أوْج روقتها انفِساحُ |
وأُبْتُ على مكابدةٍ وحزْن |
كما اختتمت نبوتَها (سِجَاحُ) |