عَذيرِي مِنَ السَّيِّدِ السَّيِّدِ |
لَدَى نَكْأَةِ الزَّمَنِ الأنْكَدِ |
أيُمْسي لأصْحَابِهِ عَاذِراً |
وَيُلْزِمُني دِيَةً لا تَدِي |
وَيَطْلُبُ مِنِّيَ حَثْوَ التُّرَا |
بِ، كأنْ قدْكَ -في الوَصْفِ- أوْ أنْ قَدِي |
كَفَاني مِنَ الدَّهْرِ ما ذُقْتُهُ |
ومَا رُحْتُ فيهِ، وما أغْتَدِي |
حَمِدْتُ لَهُ، رَغْمَ لأْوائِهِ |
مَزيداً مِنَ الشَّقْوِ لَمْ يُحْمَدِ |
وَللألَمِ الحُرِّ في مُهْجَتي |
سَنّي يَتَقَطَّعُ عِنْ فَرْقَدِ |
هُدِيْتُ بِهِ في ظَلاَمِ الأسَى |
ولَوْلاَ أذىَ العَيْشِ لَمْ أهْتَدِ |
ومَعْ ذَاكَ قُلْ لِيَ: ما يَوْمُنا؟ |
ومَا غَدُنا في الدُّجى الأسْوَدِ؟ |
تَفَاءَلَ قَوْمٌ ورَامُوا غَداً |
فَوَارَحْمَتَا لَهُمُ مِنْ غَدِ |