أتغزو السماءَ وأنت الضعيف |
وأنت الأسيف.. فما أجهلكْ؟ |
وتَحلُمُ بـ (المُشْتَرِي) صَاعِداً |
وبالأنْجُمِ الزهر.. لَوْ صَحَّ لَكْ! |
وتَرْكُضُ مِنْ هَهُنا أوْ هُنَا |
كأنَّكَ وُرِّكْتَ عُلْيَا الفَلَكْ |
(جَجَارِينَ) يَتْلُو خُطَاهُ (شَبَرْدُ) |
ويَتْلُوهُما مَنْ غَزا مَجْهَلَكْ!
(1)
|
ألاَّ مَجْهَل الغَيْبِ عُجْبَى لَهُ |
وَعُجْبَى لِمَنْ غُرَّ فاسْتَعْجَلَكْ |
ويا ذا الأديمِ أدِيم السَّماءْ |
بأنْجُمِهِ الغُرِّ.. ما أجْمَلَكْ؟ |
أيَغْزوكَ كُلُّ عَدِيمِ الحِجَى |
وَيَحْسَبْهُ -مَهْيَعاً- مَا سَلَكْ |
ويَحْسَبُ فيهِ نَجَاح اليَقين |
ألا... لا يَقينٌ لِمَنْ أمَّلَكْ |
فإنَّ اليَقينَ لِمَنْ صَاغَهُ |
على قَلْبِهِ في السَّنَى والحَلَكْ |
* * * |
عَجَزْتَ عَنِ الأَرْضِ حَتَّى غَدَتْ |
جَحِيماً، تَعَذَّرَ أنْ تُمْتَلَكْ |
وأهْدَرْتَ حقَّ الشُّعُوبِ التي |
لَوَيْتَ عُرَاها.. فَمَا أخْتَلَكْ |
وأنْتَ أخُوهُمْ فَمِنْ حَقِّ مَنْ |
أرَادَ التَّجاهُلَ أنْ يَجْهَلَكْ |
أبالتِّبْرِ.. بالضَّغْطِ أمْ بالقُوى |
تَوَسَّط بالأمرِ أوْ تُهْتَلَكْ؟ |
تُحِيلُكَ يا صاحبي دُمْيَةً |
وتُهْمِلُ مِنْ أجْلِهَا مَعْقَلَكْ |
وتُعْطِي القَوِيَّ ذَمَاءَ الضَّعيفِ |
فَمِنْ أيْنَ.. لَوْ قُلْتُ: مَا أكْمَلَكْ؟ |
أفِي الأرْضِ يَنْضُبُ مِنْكَ النُّهَى |
وفي الجَوِّ تَنْشُدُ حَظَّ المَلَكْ؟! |
* * * |
بَلَى فَدَعِ الجَوَّ أُنْشُودَةً |
ويا بَارِئَ الكَوْنِ لَبَّيْتُ لَكْ!! |