الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > > > تردّي الفكر في أمّة ناتج عن تردّيها نفسها

الشاعر السعودي الكبير حسين سرحان يقول لـ ((الشرق الأوسط)):

تردّي الفكر في أمّة ناتج عن تردّيها نفسها ⁽¹⁾ !

الشاعر السعودي الكبير حسين سرحان واحد من رموز الشعر العربي الأبرز، وأحد المبدعين الذين يتعاملون مع الكلمة الشعرية على أنها عالم مشحون بالتعبير والموسيقى والتدفق المعنوي اللامحدود، والفلسفة المدهشة، ولذلك يجد قارئ شعره نفسه في حالة تحليق واستغراق في الروعة، وليس شعره فقط فنثره يحمل خلاصة تجربة ثرة ممزوجة بنبض ساخر فيه المتعة والإشراق.

في هذا الحوار القصير نحاول اكتشاف بعض أفكار أستاذنا حسين سرحان:

- أستاذنا الكبير: ما هي التجربة التي خرجت بها من الحياة بعد هذا العمر الطويل العريض إن شاء الله؟

- لقد طال علي العمر، وشقيت بطوله، حتى لخلت أني عايشت نوحاً في سفينته أيام الطوفان، وتجربتي أنه لا خير في الحياة مهما طالت وعرضت، ولا تستحق الحياة أية تجربة يعيش من أجلها الإنسان، وقد صدق أبو العلاء المعري في قوله:

تعب كلها الحياة فما أعجبُ

إلاّ من راغبٍ في ازديادِ ⁽²⁾

- ما هي في رأيك أسباب تردي الفكر العربي واضمحلال الإبداع الأدبي؟

- إن أسباب تردي الفكر في أمة ناتج عن تردي الأمة نفسها، وإذا اضمحل الإبداع الأدبي في أمة ما، فمعنى ذلك أن الأمة نفسها مضمحلة.

- يرى البعض أن الظروف المعاصرة، والحياة في هذا الزمن تحول دون إبراز المواهب الكبيرة التي برزت في مطالع هذا القرن، مثل العقاد، والرافعي، وشوقي، والمازني، وغيرهم من الأفذاذ، فما رأيك؟

- كيف ينبغ العباقرة والأعلام في أمة لا يهمها إلاّ كرة القدم والسفاسف الرياضية والفيديو والتلفاز وأدوات التسجيل للأغاني والروايات المسرحية؟!

- ما هي معلوماتكم عن إنتاج الأديب الكبير حمزة شحاتة ومصادره وكيف يتيسر جمعه على من يريد ذلك؟

- إن حمزة شحاتة رحمه الله، كان قمة شامخة من قمم الأدب والفكر، وكان غزير الإنتاج مع الإبداع والتبريز.. وقد سمعت أنه مزق الكثير من إنتاجه في أواخر عمره إن صح ما سمعت.

- ما هي مطالعاتكم هذه الأيام وما آخر كتاب قرأتموه؟ وهل تقرأون شيئاً من الأدب الحديث؟

- أنا دودة قراءة ولا أترك القراءة إلاّ عند المنام أو في استقبال بعض الزوار، وأقرأ كل شيء ما عدا ما يتعلق بالرياضة، وآخر ما قرأت كتاب "أشهر الاغتيالات السياسية في العالم" لمؤلف اسمه هاني الخيِّر، وكتاب "فضائح القرن العشرين" لرياض مصطفى عبد الله مع صحفنا اليومية والأسبوعية والشهرية.. وهل من مزيد؟!

- من هم الأدباء الشباب الذين تتفرسون فيهم الموهبة الشعرية الحقيقية، من الذين يواصلون النشر في الصحف ويصدرون الدواوين؟

- أقرأ الشعر الجيد حيثما كان، ولا أخص شاعراً بعينه، على قلة الشعر الجيد في هذه الأيام!

- هل من كلمة أو إشارة ترى أن توجهها للقرّاء العرب؟

- هذا الإعلان:

إعلان عن فقد أعصاب

يعلن الأستاذ البروفيسور الكبير "تيم تامي" أنه فقد كل أعصابه منذ زمن طويل فعلى من يجدها أن يعيدها إليه، ولمن يعيدها أن نهبه قسماً منها مع مكافأة جزيلة أخرى، وعلى الله قصد السبيل.

الفقير إلى الله تعالى

تيم تامي