شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
أشياء بلا تعداد (1)
من أصدقائي اثنان أعرف أنهما في ما أحسب يجيدان اللغة الإنجليزية قراءة وكتابة وتحدثاً، وهما الأستاذ أحمد علي (2) والأستاذ عزيز ضياء (3) . وقد كتب كثير من الرحالة الإنجليز عن بلادنا منذ أكثر من مائة سنة، وكتبوا الكثير عن رحلاتهم في الجزيرة العربية بمختلف جهاتها، وترجمت كتبهم إلى شتى اللغات الإفرنجية، ومن أواخرهم توتشل وجون فلبي، فأما أوائلهم فإنهم كثيرون جداً، حتى إن أحدهم قتل في معركة دارت بين الملك عبد العزيز بن سعود وبين ابن رشيد وقد نسيت اسمه الآن (4) .
والذي ذكرني بذلك كلمة لأستاذنا الكبير حمد الجاسر في العدد 260 من اليمامة من أحاديثه عن الرحلتين، هذا الأمر الذي دفعه أن يشتري على قلة إمكانياته مجموعة من الكتب الإنجليزية المختصة بالرحلات في بلاد العرب بالرغم من أنه لا يعرف من اللغة الإنجليزية إلا بضع كلمات. هذه الكلمة أوحت إلي بأن أطلب من الأستاذين الكريمين أحمد علي وعزيز ضياء وغيرهما ممن يجيدون اللغة الإنجليزية من كتابنا أن يترجموا أو يعربوا هذه الكتب إلى لغتنا الفصحى... ابتداء من الرحالة الأول إلى لورانس.. إلى آخرهم وأهمهم وهو مستر جون فلبي أو كما يقال مستر "عبد الله فلبي".
إننا نريد أن نقرأ آراء الناس عنا ومقدار صوابهم أو أخطائهم نحونا.. وما يعتور أسماء الأعلام من شذوذ وانحراف في كل من المدن والقرى وأسماء الأعلام على اختلافها، ويذكرني بذلك أني قرأت قبل عدة سنين كتاباً مترجماً عن "فلبي" يتحدث فيه عن هارون الرشيد، ولقد كان ذلك الكتاب أعجوبة الأعاجيب في الأخطاء التاريخية، وحتى في تحريف الأسماء، وكان مع ذلك شر كتاب يقرأ عن هارون الرشيد.. الخليفة العباسي العلم.. بل لعل أحد تلامذتنا يكتب خيراً منه لو تصدى للكتابة عن هارون الرشيد وعهده.
إن المستشرقين حيثما كانوا ومهما بلغوا في آداب اللغة العربية وفي تاريخها ما يزالون على عجمتهم وعلى انتكاس آرائهم وتعصب أهوائهم..
هذه خاطرة بريئة ألقي إلي أن أكتبها بعد أن قرأت كما قلت سلفاً أن الأستاذ الجليل الجاسر اشترى كمية من الكتب باللغة الإنجليزية تتحدث عن الرحلات في البلاد العربية.
وأعود وأتحدث عن الأستاذين أحمد علي وعزيز ضياء اللذين يجيدان اللغة الإنجليزية وأستفهم منهما: لماذا لم يترجم أي أحد منهما أي كتاب من هذه الرحلات؟ وفوق ذلك إذا صرفنا النظر عن هذا... فلماذا لم يترجم أحدهما أو كلاهما أية آية من الأدب الإنجليزي ومن قصصه ومسرحياته وهو مستفيض واسع.. كما أن اللغة الإنجليزية ترجم إليها عشرات الآداب من كل اللغات.. وأصبحت في حاجة إلى ترجمة اللغات الأخرى.
أحمد علي..
عزيز ضياء..
كيف تتمكنان من الاعتذار؟
أنا شخصياً لا أعذركما.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :261  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 93 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج