شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
العشبة الغريبة (1)
في غادر الزمان وفي وقت لا يليح له التاريخ بثوب من ثيابه.. حدثت كائنة من أهول الكوائن وأغربها.. ففي منطقة محدودة المكان والسكان.. نبتت على حين غرة عشبة غريبة الشكل واللون والأريج؟
لم تكن طويلة ولا قصيرة ولكن بين بين.. قال من شاهدها: إن فيها أصباغاً توحي إليك مع تعدد ألوانها ما يتضوع مثل "ياسمين" لم تفتل له الحبال ليصعد إلى فوق!
لبث الياسمين على الرغام.. وتناولته الأقدام الهزيلة بالوطء، ومع ذلك.. فقد توغلت بذوره في أخلاد الأرض.. وهي أخلاد لا يوثق بها.. لعوامل التعرية على الأخص.. مضافاً إليها إمكانات الجدب وانجراد التربة مع ما يضاعفها من هموم (المزارع)!
وإذا كانت الحياة كلها [هموماً وهموماً] (2) فإن فيها على سعتها -مجالاً للتنفسات الطبيعية والصناعية!
لكن كل ذلك لا ينطبق على المفهوم العام..
ويبقى سؤال يتكرر دائماً ويلح في تكراره المسؤوم!.. من أين أتت هذه العشبة الغربية في بيئات لا تلائمها.
الفيروس؟ البكتيريا؟ كل هذا هراء..
لكن هذه العشبة الغريبة العجيبة توطنت وذهبت إلى أكثر من ذلك فقد تمكنت بقوة غيرها.. غيرها اللِّدوُنْ يؤمنون عكس ما تؤمن هذه العشبة الطفيلية الوافدة!
عقيدتهم أن المسيح عليه السلام ابن الله، وحاشا أن يكون لله ابن.. أما هذه الحشرة التي تنتهز ضعف عقائد العالم اليوم فإنها تقول: إنه -وحاشاه- مسيح كذاب ودجال، تنظر إلى الشطيط البعيد بين العقيدتين.
كانت هذه العشبة قليلة ذليلة حتى تعلقت بأقدام غيرها، وعندما يحدث العكس بسرعة بالغة سنجد أن الغير أصبح.. اليوم يلحس أقدام اليهود -العشبة الفضولية- فإن عجبنا لا ينقضي!
فئة قليلة فقط يتحكمون في مصير أفراد أمة كبيرة يرفعونهم ويضعونهم كما يشاءون..
أدمغة تتعطل عن التفكير.. وتمضي في غلوائها، ولا تعترف بعدل أو بمنطق أو بسجية من سجايا الأمم الشريفة..
الدولة التي تعتدي على جاراتها وتأخذ مساحات كبيرة من أراضيها يزودونها بما تشاء من كل نوع، ويتبارون في هذا النفاق العالمي ولا يستحون! إنها شجرة لا أوراقها ولا أزهارها من طبيعة هذه الأرض، وستنقلع في أول ريح تمر بها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :271  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 62 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج