شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
محمود عارف في الذاكرة (1)
أستاذنا محمود عارف رجل سمح النفس رضي الروح وديع القلب، له شمائل من جميع جوانبه في مثل حلاوة الفواكه الطازجة في حينها المحتوم.
وإذا كان بلغ الثمانين من عمره المديد يؤازره قلبه السعيد، فقد بلغها باستحقاق، ذلك لأن الرجل لا يحمل في قلبه أي غل لأي أحد من الناس.
إن قلبه مختوم ببراءة على الطيب وعلى النقاء وعلى الكرم النفسي، إنه يغدق بإسراف جوده المثالي على البعيد والقريب دون ازدلاف أو رياء، ذلك لأنه "طبيعي وإنساني" في كل ما يأتيه وما يدعه من غير تكلف أو تحمل.
وليس بيني وبينه أي اتصال شخصي، ولكني كنت أراه قبل عشرات السنين في "سُوق الليل" في "الغَزَّة" وهو ذاهبٌ إلى "مجلس الشورى" بمكة المكرمة وهو كثير الالتفات يمنة ويسرة في طريقه إلى أي مكان.
فأما إنتاجه الأدبي شعراً ونثراً، فهو لا يحتاج مني إلى إشادة، ذلك لأن المقاييس تختلف صعوداً وهبوطاً مع اختلاف الأذهان نفسها في الصعود والهبوط، وقد يختلف النظر إلى "الشيء" ولكن الشيء يظل ثابتاً في مكانه، وإن تعددت الأنظار إليه.
وأنا لا أتفلسفُ هنا، ولا أتعمقُ، ولكنها خطراتٌ يجر بعضها بعضاً، على ما تحتويه من صواب أو خطأ وبالله التوفيق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :239  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 52 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج