| ريش متناثر من جناح طائر (8)
(1)
|
| فيصل بن عبد العزيز |
| كان فيصل بن عبد العزيز النائب العام للدولة في المنطقة الغربية آنذاك، وكان -رحمه الله- من فحول الشعر النبطي، وفي ليالي عيد الفطر بضاحية (قروى) بالطائف يأمر بجمع أعلام الشعر النبطي، ويظل يساجلهم ويحاورهم الليالي الطويلة مع كبار حاشيته أمثال: ابن يوسف، وابن عيسى، وابن هديان، وابن موينع، وتركي المرزوق وغيرهم.. |
| ومن أعلام شعراء النبط يومئذ: ابن مستور، وابن عايد، وحاسن المطرفي ولافي العوفي، وأحمد الأزوري، وفهد بن صبيح وسواهم.. وأنا أحفظ الكثير من مساجلاته معهم، وكان يتفوق عليهم جميعاً؛ لأنه كان كما يحفظ لابن لعبون ولابن سبيّل والظلماوي والقاضي ومطوع نفي، كان أيضاً يحفظ من الشعر الفصيح لأمثال المعري والمتنبي والبحتري؛ ولذلك تأتي دقائق معانيه على وزن صياغة معانيه، وقد اشتهرت له قصيدته الهجينية التي مطلعها: |
| أصيح للطير وصياحي على غيره |
| على عيون العرب كنه على طيري |
|
| كما اشتهرت له قصيدته المسحوب ومطلعها: |
| البارحة حجَّر عيوني تفيض |
| وأخيل براقٍ على نجد عاروض |
|
| وآخر ما سمعت له -رحمه الله- أبياتاً يقول في أولها: |
| يا زين لون علي العام |
| يوم الفلك مستدير لي |
|
| وكل ما أستطيع أن أقوله عنه: إنه كان غزير المحفوظات واسع المعلومات، وكان والدي علي بن سرحان من كبار حاشيته، فكان يتكرم بزيارتنا في الدار على الدوام.. |
| وكنت أناقشه في الأدب القديم والحديث والشعر الفصيح والشعبي (النبطي) وتطول المناقشة وتتوسع، وكان واسع الصدر، رحيب النفس على الجدال والمماحكة، ويأخذ ويعطي بلا ملل مع سلامة القلب ونزاهة الوجدان. |
| تغمده الله برحمته. |
| 12/10/1413هـ |
| شذور |
| في البادية عندنا يقولون: (فلان أعطاه جنته في دنياه)، وذلك إذا جمع الله له بين المال والبنين والمركز المرموق.. |
| ومع ذلك فكثير من هؤلاء لا يقومون بحق هذه النعمة، ولا ينهضون بواجباتها، ولا تحس لذلك بأثر أو بريق على وجوههم أو سلوكهم. |
| ويقولون أيضاً: |
| فلان جميع خيره لغيره. |
| لأحد الشعراء: |
| أبي الإسلام لا أب لي سواه |
| إذا افتخروا بقيس أو تميمِ
(2)
|
|
| للنابغة الذبياني: |
| ولست بمستبق أخاً لا تلمُّه |
| على شعث أي الرجال المهذبُ
(3)
|
|
| ولبشار بن برد: |
| خلقتُ على ما فيَّ غير مخيَّر |
| هواي ولو خيِّرت كنتُ المهذبا
(4)
|
|
| يقول عمرو بن العاص: |
|
"قل هجوي وكثر نجوي"، أي أنه أكله قليل وبرازه كثير. |
| أما أنا فقد كثر أكلي، وهبط وزني ولله الحمد.. |
| 21/10/1413هـ |
| * * * |
| كان ولي العهد آنذاك الأمير سعود بن عبد العزيز يطوف في محلات مكة ومناطقها وكان يُقابل بالاحتفاء والإِكرام، منذ أمد بعيد، ويومئذ كان اليهود يتحرشون بالمسلمين في المسجد الأقصى، وعند زيارته لمحلة المعابدة ألقيتُ بين يديه قصيدة أذكر منها: |
| المسجد الأقصى ينوح ويشتكي |
| أيجوز بين عيوننا أن ينكبا؟ |
| معراج أحمدَ في طريق إلهه |
| وزميل مكةَ في المقام ويثربا |
| والقِبلة الأولى لأفضل من دعا |
| للَّه أو صلى إليه وثوَّبا |
| أبلغ أباك إذا حظيت بقربه |
| أكرم بك ابناً ثم أعظمه أبا |
| إنا جميعاً في إهاب واحد |
| كل إذا جد النضال تأهبا |
| فخض البحار بنا فإنا ما نني |
| متوقلين الموج منها مركبا |
| سيرى العدو إذا أراد جلادنا |
| يوماً إذا حمي الوطيس عصبصبا |
| أنتم عواهلنا وقادة أمرنا |
| وذوو الحفيظة حاضرين وغيبا
(5)
|
|
| إلى آخر القصيدة التي لا أدري هل نشرت أم لم تنشر. |
| وجرى أمر الله وأصبحت مدينة القدس كلها في أيدي اليهود إلى اليوم.. والله غالب على أمره.. |
| * * * |
| ألوان من الهذيان |
| 1- البكاء والنسيان نعميان عظميان تلطف الله بهما على عباده. |
| 2- عندهم -غنى إلى القمة، وفقر إلى الحضيض ولا توسط بينهما. |
| 3- نستعجل الليل والنهارا |
| ولا نرى في غد قرارا
(6)
|
| 4- متى يخلو المكان من المكين |
| وينداح التراب ويحتويني |
| وألجأ يومذاك إلى إلهٍ |
| كريم العفو في البلد الأمينِ
(7)
|
|
| 5- إذا هبط وزنك فقدم العذر إلى الدود. |
| 6- خمسون عاماً قدمتها عملاً دائباً، فأين جزاؤك على ذلك؟ |
| 7- هل يكون الختام مسكاً؟ |
| 8- كثير من الناس وهم معروفون يقيمون الصلاة ولكنهم لا يؤتون الزكاة. |
| 5/11/1413هـ |
|
|
شارع عبد المقصود خوجة
00966-12-6982222 - تحويلة 250
