شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ريش متناثر من جناح طائر (2) (1)
1- أصبحت مثل الطلل القديم هيكلاً عظمياً تصفِّر فيه الرياح.
بماذا أبشر الدود إذا وافيته للزيارة وراء التراب؟
2- المترفون:
إذا ترادفت وتوفرت الأموال والبنوك والمراكز على قوم فأولئك هم المترفون.
إنهم في ذوائب القمم العالية ولا ينظرون إلى من هم دونهم.
وعربنا المتأخرون يقولون: "فلان أعطاه الله جنته في دنياه".
ومعنى ذلك أنه لا نصيب له في جنة الآخرة والعياذ بالله.
أعرفه معرفة جيدة، إنه يذكرني بحروف "القلقلة" في علم التجويد ما يكاد يسكن حتى يتحرك!
المرآة
لا عهد لي بالمرآة منذ أمد طويل، فقد كنت أكتفي بأن أنظر إلى وجهي في وجوه أصدقائي، فأرى الوجه الجميل، والوجه النبيل، والحلو والرائع واللطيف، في شتى سمات الوجوه على اختلاف الدلالات في تعابيرها وعلى كثرة الشياطين التي عنها ثيابي، فلست أدري أي شيطان اليوم فجر بعقلي -إن كان لي عقل- وسوَّل لي أن أنظر إلى وجهي في المرآة!
وكانت قديمة وصدئة، بل ربما كانت هي (السجنجل) التي عناها امرؤ القيس في معلقته قبل نحو أربعمائة وألف سنة، حينما وصف ترائب محبوبته (2) .
ما علينا!
ولقد بصقت على وجهي في المرآة كما يعلم الله.. خلقة من بقية الطينة المزدراة التي قال فيها المعري ما قال (3) !
لم يكن وجهي مقبولاً بأي شكل من الأشكال!
إنه خليط من حمأ لازب بين البهائم والأوادم.
ومنذ قرون ذهب شاعر عربي موسوم بقبح الخلقة في بلده.. وهاجر إلى اليمن.. فقال لا فض فوأبيه فيما أذكر:
لم أك شيئاً حسناً
حتى دخلت اليمنا
فيا لشقو بلدة
أجمل من فيها أنا (4)
 
طباعة

تعليق

 القراءات :210  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 35 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

المجموعة الكاملة لآثار الأديب السعودي الراحل

[محمد سعيد عبد المقصود خوجه (1324هـ - 1360هـ): 2001]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج