شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
عيش وملح (5) (1)
كل إنسان تلده أمه حراً كما يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم يمتد به عمره -إن ساء حظه- فإذا أوهاق وقيود ليس لها حدود تتربص به عند كل ثنية وترتقبه قيد كل خطوة. فأما القيود التي من قبل الدين والأخلاق فتلك حسنة؛ لأنها تحد من طيش الغرائز وتكبح من جماح الشرور، ولكنْ هناك قيود يضعها البشر بأيديهم لأنفسهم، فإذا هم -باختيارهم- في أقفاص عجيبة كأنهم في حديقة حيوان!
فهناك قيد الطبقات، وهو من أسخف القيود وأدعاها إثارة للضحك ترى ما الفرق بين الغني والفقير والكبير والصغير والآمر والمأمور؟
وهناك قيد الأنساب، إن الشريف والعبد يسيران في خطين متوازيين فأين يلتقيان آخر الأمر؟
وهناك مجموعة من الأغلال تسمى "احترام الصغار للكبار"، فما الصغار وما الكبار؟ إني لا أعترف إلاّ بكبر العقل أو كبر النفس أو القلب، فأما كبر الآجال فما يخطر لي على بال ولا كبر المناصب، وفي إمارة "أسامة بن زيد" وقصيدة "العباس بن مرداس" المشهورة ما فيه غناء (2) !
وهناك، من القيود ما لا يمكن أن يحصر في مثل هذا المجال الضيق!
فما السر يا ترى في ذاك؟ ألا تباً لهذه العقول!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :235  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 10 من 182
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج