شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة سعادة الأستاذ عبد الرحيم الحايك –
نائب سفير دولة فلسطين بالمملكة ))
- بسم الله الرحمن الرحيم، سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه، حضرات الإخوة الضيوف الكرام يطيب لي بل ويسعدني أن أشارك اليوم في هذه الندوة المباركة لتكريم الأخ والصديق الأديب والشاعر الفلسطيني الفذ الأستاذ راضي صدوق، بمبادرة كريمة من سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه.
إنكم حين تكرمون اليوم الشاعر والأديب والمناضل الفلسطيني إنما تكرمون الشعر والأدب والنضال الفلسطيني، وأديبنا وشاعرنا اليوم ساهم في إنشاء العديد من الصحف في فلسطين والأردن والكويت والمهجر، وتخرج على يديه ومن مدرسته كتّاب وصحافيون تبوأوا مناصب عالية ولا يزالون، وفي سيرة كل شخص صفحات مطوية لا يعرفها إلا القليل من الناس حتى تأتي المناسبة لنشرها، وأرى أن هذه المناسبة مناسِبة لأنشر بعض مآثر الأستاذ راضي صدوق، ففي الوقت الذي تلا نكبة فلسطين عام 1948م تبارى الشعراء والأدباء في البكاء على فلسطين شعراً ونثراً، أما هو فنجد شعره في تلك الفترة يلهب الحماس في النفوس ويبعث الأمل في الصدور ويميط سحابة اليأس عن العقول وقد توقع قيام ثورة فلسطينية جديدة لرفع الظلم وإعادة الحق إلى نصابه.. كان هذا نتاجه الشعري في بداية الخمسينيات وفي أوائل الستينيات شارك وزملاؤه للتخطيط في انطلاق الثورة الفلسطينية، فمن زملائه من احترف العمل السياسي ومنهم من تخصص في العمل العسكري لتحرير فلسطين أما هو فقد أتخذ الصحافة ميدانه الواسع ليدخل من خلالها كل بيت عربي وفلسطيني واضعاً لنفسه نهجاً في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، حاثاً الشباب الفلسطيني بالتوجه إلى فلسطين ومن خلالها وليس من خلال الأحزاب التي كانت ترفع شعار تحرير فلسطين شعاراً دعائياً لها، فكانت كتاباته سفراً ثميناً من سفير إعلامي أمين، في الساحة العربية والأوروبية التي كرمته واعترفت بفضله.. ولئن لقي خلال مسيرته الحياتية من عنت وعناء، فذلك راجع إلى صدق الكلمة والجرأة في الحق ولهما ضريبة لا يقوى على دفعها إلا أولي العزائم القوية الذين لا يخشون في الحق لومة لائم.
وإنني باسم فلسطين وباسمي شخصياً أشكر مضيفنا الليلة الذي كرم ابن فلسطين الذي عرفته منذ أكثر من ربع قرن حيث كنا نكتب لصفحة فلسطين في جريدة الرياض، وأعتبر أن هذا التكريم هو تواصل آخر بين الشعب السعودي المضياف والشعب الفلسطيني، وبين القدس ومكة المكرمة التي ربطهما الله برباط إلهي وأنزل فيه قرآناً يتلى على مر الأجيال.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :784  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 24 من 146
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء العاشر - شهادات الضيوف والمحبين: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج