شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
معركة ضد ثلاثين شاعراً حجازياً
والآن -وإن كنت لم أستوف الكلام بعد إبقاء على صبر القارئ- أدعوه، أو أعزم عليه -باسم الله- أن يخوض وحده معركة سافرة ضد ثلاثين شاعراً -على وجه التقريب- من شعراء الحجاز في هذه المجموعة التي اختار جامعها -غفر الله له- أن لا يقدم لهم أو لها؛ سواي؛ دون عباد الله قاطبة.. ففعلت بعد أن سدَّت في وجهي أبواب الهروب، والإفلات.
والقارئ لا شك يعلم أن من مصطلح أدب التقديم الذي جرى فيه الناس على مألوف العادة والعرف؛ أن يكون تنبيهاً عريضاً إلى المحاسن، وإعلاناً عنها أو لها، وإشارة مجملة إلى نقائصها وأضدادها لا تخرج عن نافلة الاستبراء بحركة.. أو بحركتين إن رؤي أن هذا ضروري لإثبات الأمانة وهذا -ولا أكتم القارئ- مزاح ثقيل الوطأة على مزاجي وعقلي أو هو امتحان عنيف لطبيعتي بما لا تواتيني عليه؛ فما يسهل على أن أنزل منزلة المعلن أو قارع الجرس أو السمسار؛ يروّج السلعة بالباطل أو بما يدخل تحته من صور الحق والجد المصنوعة الجاهزة للطلب!!
وإني لأعرف؛ كما يعرف أي عاقل من القراء -فما يعنيني غيرهم- أن الجيد إعلان بذاته؛ فحسبه من الداعي إلى الإقبال عليه؛ التنبيه الرصين أو الإشارة المجملة. أما الرديء فهو أخلق بطول الكلام عنه وفيه وحوله، من الناقد أو العارض، أو "المقدم".
 
طباعة

تعليق

 القراءات :498  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 53 من 71
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور زاهي حواس

وزير الآثار المصري الأسبق الذي ألف 741 مقالة علمية باللغات المختلفة عن الآثار المصرية بالإضافة إلى تأليف ثلاثين كتاباً عن آثار مصر واكتشافاته الأثرية بالعديد من اللغات.