شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إلى السيد هاشم زواوي
متى يَعودُ الموعدُ الهاربُ
فيستريحَ العاشقُ اللاعبُ؟
أم أنتَ عن أمريَ في غفلةٍ
قد نام عنها رشدُك العازبُ؟
ما لِلَّذي يَرَوى به غيرُنا
مأملُنا في وَصلِه ناضبُ؟
أواه! ما كانت سِوى حيلةٍ
أجَرَّها للصَّاحبِ، الصَّاحبُ
أين لَيالٍ مدَّ فيها الهوى
شباكَه فاقتنَص السَّاربُ؟
حذِرتُها حيناً، ولكنَّما
لا يَتفادى حيَنَه الهاربُ
وأين قولٌ، أكَّدَت صدقَه
عيناك، والقَبضةُ، والحاجبُ
هيهاتَ! لا يعطفُ ذو نعمةٍ
على شَقِيّ، عيشُه شاحبُ
هشَّمتَ آمالي، فكن هاشِماً
لليأس يَسعَد قلبيَ الواجبُ
مَن لك مثلي، إن بدا عارضٌ
وُقيتَ شرّاً.. أو دعا واجبُ؟
أنا الذي تعرِف خطواتِه
في الجدِّ، وَهو اللاّعب الصاخبُ
لو كنتَ فيما قلتَه صادقاً
لم يَتجنَّب بيتَنا الغائبُ (1)
ولا مضى يُمعِن في بُعدِه
يَتبعُه مأملُنا الخائبُ
ولا مشى عصراً، يَحُثُّ الخُطا
كأنَّه المستعجِل الرَّاكبُ
لم يبتسم، لم يَرنُ، لم يَتَّئد
كما يكون المحنَقُ النَّاضبُ
أكان كِبراً منه، أم جفوةً؟
أم ارتوى من وِردِه الرَّاغبُ؟
أم كان ثأراً غُصِبَت مهجتي
فيه، كما شاء لها الغاصبُ؟
أم انتقاماً، سُلِبَت راحتي
فيه، ليرضِي حقدَه السالبُ؟
ليلي، ألا تسألُ عنه؟ جَوًى
شأنِيَ فيه الوَصَب الواصبُ
تَشغَله الذِّكرى، فيُلوي به
فَرطُ الجَوى، والأملُ الذَّائبُ
ما لُمتُ، واللَّومُ على لَذعه
ضرورةٌ -لكنَّني عاتبُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :465  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 158 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج