حَدِّقي فِيَّ عابساً أو طروباً |
لا تُراعِي لِظاهري أو تُسَرِّي |
لكِ مني صَدرٌ رحيبٌ، وإنْ ضا |
قَ بما في الحياةِ ذَرْعاً، فَقَرِّي |
والثمي وَجْنَتَيَّ لَثماً عَنيفاً |
وَكِلِي لليدَينِ تَجْمِيشَ صَدري |
والصقي وجهَكِ الصَّغيرَ بِكِتْفِي |
واجعَلي من يَدَيكِ طَوقاً لِخَصري |
واهجُمي تارةً بجسمكِ، ألقِيـ |
ـهِ، بعنفٍ يَهُزُّني فوقَ حِجري |
وإذا راقَكِ الوصولُ إلى رأ |
سِي لكي تَعْبَثي قليلاً بِشَعْري |
فاقفزي قَفزَة المُجازِف في حر |
ص، تكوني في لحظةٍ فوقَ ظَهري |
وافعلي بي ما شِئتِ، وافترضِيني |
(لُعبةً) بادَلَتْكِ فَراً بِكَرِّ |
فقريباً ستصبحين فتاةً |
لا تَرى الشَّمسُ حُسنَها، ذاتَ خِدْرِ |
حدِّثيني، ألا يَروعُكِ بُعدِي |
بَعدَ طولِ ائتلافِنا؟ يا لِذُعْري |
واسأليني ماذا تكونُ حياتي |
إنْ خَلَت منكِ؟ يا نَضارةَ عُمْري |
ليت شعري لمن تكونين بعدي؟ |
يا حياتي وقبلتي، ليت شعري |
أقسمي لي بِحُبِّ (أُمِّكِ) أنْ لا |
تَتَناسينَ يومَ عُرسِك ذكري |
أذكري ذلكَ الشَّقيَّ، اذكريه |
فلقد كان يَرتجيكِ لأمْرِ |
سوفَ أحيا، نَعَم، ولكنْ حياةً |
تَتَهاوى بها عواملُ قهري |
وسأبقى معذباً مفعَمَ القلـ |
ـب شُجوناً وأستعينُ بصبري |
قانعاً من أليمِ عَيْشِيَ بالذّكـ |
ـرى أُداوي مريرَها بالأمَرِّ |
فإذا ما سمعت يوماً بموتي |
فاتبعيني إلى سَحيقِ مَقَرّي |
واذرِفي دمعةً على جَسَدي الها |
مِدِ، تَنْدَى لها جوانبُ قبري |
وَتَناسَيْ نِهايَتي، أهمليها |
فَهْيَ لا تستحقُّ لَفْتةَ فِكرِ |
* * * |