"الملحَمة الكُبرى هي المناظرةُ الشِّعريَّة بين الشاعِرَين الرَّاحلَين محمد حسن عوَّاد وحمزة شحاتَة.
اتَّخذ كلٌّ من الرَّجلَين رمزاً لنفسه. فكان عوادٌ هو "أبولون"(1) ، وكان شحاتة هو "الليل". وتطور الصِّراع بين الشاعِرَين في صورة صراعٍ بين العناصر (التّراب، والهواء، والماء، والنّار).
وكانت جريدة "صوت الحجاز" سنتي 1355 و 1356 هجرية مسرح هذا الصّراع الشّعري الذي كان كَسباً للأدب والشعر، ثم استحال -بكل أسف- إلى هجاء مُقذِع بين الشاعِرَين، لم تَنشره "صوت الحجاز"، وإنّما نُشِر بعد نَسخهِ باليد.
وقد اخترنا أن نفرد لِمَا نظمه الشاعر في هذه المناظرة باباً خاصاً في هذا الديوان تحت عنوان "الملحمة الكبرى" ورتبناها كما بدأت، على قَدْرِ ما تسمح به الذّاكرة، ثم ألحَقنا بها ما ظَنَنَّا أنه يتَّصل بها لسببٍ من الأسباب".
أبولون: اسم إغريقي، أُطلق على ما زعموا إله الموسيقى، والشعر، والطب، والجمال الرجولي، وقد ورد ذكره في الأساطير "الميثولوجيا" اليونانية، والرومانية كثيراً. ولمحمد حسن عواد كتاب بعنوان "رؤى أبولون" وكان -على ما يبدو- يعني بأبولون نفسه.