شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مَرْحَباً بالثّوار
الماضِي.. صوتٌ يَهتِفُ بي
قَدِّمْ قُرْبانَكْ
والحاضِرُ سجنٌ يَصرَخُ في وجهي
انبِذْ سجَّانَكْ
والمستقبلُ نورٌ مطمور
في أفْقٍ مسجور
يَخفَى ويَلُوح
كما تَطفو وتَغوص
رُؤى المسحور
وأنا في القيدِ أسير
جريحاً خَلفَ السُّور
الظُّلمةُ حولِي مُطبِقَةٌ
والبيتُ رتيب
الجُرحُ بها يَدعو
والجُرحُ يُجيب
لكنّي أسمع
ماذا أسمع؟
إنّ الصَوتَ قريب
هَمهمَةُ رجال
وصدَى طَرْقاتِ مَعَاوِل
وخُطَا أقدامٍ عارِيَةٍ
تَزحَفُ وتناضل
ها هِيْ تَدنُو
تَعلو
عَجَباً!
إنَّ فناءَ السِّجنِ يُضنِيني
بلونٍ أحمر
تَنسابُ.. خيوطٌ منه
إلى قَيْدي
أتُراهُ البحرُ!
ولكنْ.. كيف؟
فضَوءُ الفجرِ بَعيد
أفذاكَ شُعاعُ جِراحي
يعكِسُ لونَ دَمِي؟
كلا
فهناكَ.. مشاعل
وهنالِك طَرْقٌ متواصِل
الأبوابُ تَطيح
على جُثَثِ الحرَّاس
والسَّجَّانُ الأكبر
لفظَ الرُّوحَ بضربةِ فاس
وتَوالَى الطَّرْقُ على بابي
فَتَداعى الباب
وأشرَقَ نورُ الشَّمس
يُرحِّبُ بالثُّوَّار..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :437  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 139 من 169
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج