شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
إلى وزارة التجارة وأمانة العاصمة
استمعتُ إلى بعض نفر من المواطنين يرون أن عليَّ أن أنبّه أمانة العاصمة إلى بعض الأجانب الذين يستأجرون بعض الجدر المطلة على الشوارع العامة خصوصاً في حي أجياد، ثم يجهزون لها دواليب لا تشغل من الشوارع إلاّ أقل من نصف متر، ولكن صاحب الدولاب إذا وقف بجانبه ووقف الحجاج حوله أخذوا حيزاً من الشارع وضيّقوه على المارة والسيارات وهم يرون أن هذا يزاحم أصحاب الدكاكين الوطنيين.
وهم يلاحظون على هذه المساحات الواسعة الواقعة بجوار المسجد الحرام، ويرون أن المسؤولين يحسنون صنعاً لو قاموا بتوزيعها على فقراء الباعة الوطنيين في شهور الموسم، فقد كانوا يجعلون منها دكاكين صغيرة مؤقتة ينتفعون من أعمالهم فيها وهي في الوقت نفسه تصون المساحات من تبول الحجاج الفقراء وأوساخهم، واتخاذها مأوى يسكنونه بأثاثهم ومواعينهم فيسيؤون إلى المنظر العام حول المسجد ويشوهونه.
وهم يطالبونني بأن أقترح على أمانة العاصمة اتخاذ أكشاك خاصة على غرار الأكشاك التي اتخذتها في بعض الشوارع، فهي تملأ فراغ المساحات في بعض الجهات المجاورة للمسجد والتي تراها تحتاج إلى الصيانة من عبث فقراء الحجاج وتؤجرها على الباعة الوطنيين مساعدة لهم وتحاشياً من تشويه المنظر العام.
وهم يرون أن تكون هذه الأكشاك كبيرة الحجم نوعاً ما، تعلوها مظلة أوتوماتيكية واسعة بعض الشيء إلى حد لا يضيق الشارع بسببها، وأن تحاول الأمانة أن تتقارب الأكشاك من بعضها في كل منطقة ليتيسر ارتزاقهم باحتكاك أقدام الحجاج بين كل منطقة وأخرى فإنهم لا يرون الأكشاك التي أقامتها أمانة العاصمة إلى الآن صالحة للعمل لهم بسبب ضيقها، ولأن مواقعها غير استراتيجية بالنسبة للمرتزقين من الموسم وهي غير متقاربة لتكون وسيلة لتجمع الحجاج.
وهم يرجون إلى وزارة التجارة ملاحظة بعض الأجانب الذين يسرحون ببعض الساعات القديمة والخربة في أيديهم، فيغشون بها الحجاج ويعتبر غشهم محسوباً على الأهالي في مكة، وهي فكرة تستحق التأييد في رأيي كما تستحق التوسع لتشمل حتى الباعة من الوطنيين من سائر الأصناف، فسمعة البلاد يجب أن تعيش مصونة لا يعبث بها صغار الباعة سواء كانوا وطنيين أو غير وطنيين.. فقد أساء كثير من أصحاب الجشع في السنوات الأخيرة إلى سمعتنا إساءات لا تليق بشرف هذه البلاد، ولا تكرم أمة تريد أن تبني لنفسها بين الأمم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :370  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 14 من 92
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

وحي الصحراء

[صفحة من الأدب العصري في الحجاز: 1983]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج